أعرب وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، عن رضاه بشأن التحركات التي بدأها المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، لمعالجة الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن حكومة بلاده «تترقب باهتمام خارطة الطريق»، التي سيقدمها سلامة إلى الأممالمتحدة في نيويورك في العشرين من شهر سبتمبر الجاري. وأضاف ألفانو: في تصريح له، «علينا مواصلة توجيه المحاورين الليبيين تجاه مسار المصالحة الوطنية، ففي ليبيا تحققت نتائج غير عادية في مكافحة تنظيم داعش، التي يتعين أن تظل، كما يتضح ذلك من الهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا، أولوية استراتيجية للجميع». ورأى الوزير الإيطالي أنه «من أجل تعزيز هذه الإنجازات، تحتاج ليبيا إلى قوات أمنية موحدة تحت إمرة المجلس الرئاسي الليبي، وتخضع للسلطات المدنية». وفي سياق متصل، ذكرت الخارجية الإيطالية أنه وخلال مكالمة هاتفية جرت مساء أمس الاثنين، أحاط وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان نظيره الإيطالي حول نتائج زيارته الأخيرة لليبيا، حيث أبدى لودريان «تفاؤلًا معتدلًا» حيال عملية الإصلاح السياسي في ضوء قرب انتهاء المدة القانونية لاتفاق الصخيرات بالمغرب الموقَّع بوساطة أممية بين الفرقاء الليبيين، في 17 ديسمبر 2015. وفي هذا الصدد، كشف مسئول ليبي عقد جلسة بين لجنتي مجلسي الدولة والنواب الخاصة بتعديل اتفاق الصخيرات، يوم 26 سبتمبر الجاري المقبل في تونس. وقال رئيس اللجنة بالمجلس الأعلى للدولة موسى فرج، في تصريح إلى وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن «الاجتماع سيكون برعاية بعثة لأامم المتحدة للدعم في ليبيا لعقد جلسات رسمية في تونس حول تعديل الاتفاق السياسي». وخلص فرج موضحًا: «إن اللجنتين التقيتا في جلسة تمهيدية خلال القمة التي انعقدت في الكونغو» مؤخرًا، الخاصة بالأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن «اللقاء كان جيدًا ومثمرًا».