تمكن فريق الهلال الأحمر الليبي والأجهزة الأمنية فى مدينة طبرق، اليوم الجمعة، من انتشال 13 جثة فى صورة شبه متحللة ومتعفنة لمصريين تسللوا إلى الأراضى الليبية بطريقة غير مشروعة؛ وذلك بمنطقة واحة الجغبوب المواجهة لواحة سيوة المصرية بعمق 160 كيلو مترًا فى الصحراء، وعثروا على بعض المستندات وجوزات السفر بحوزة عدد من الجثامين، وجارٍ فحصها. وأكد فرج جاد الله القطعانى أحد المتطوعين بإدراة الجثث في الهلال الأحمر الليبي بمدينة طبرق، أن ثمة معلومات قد وردت للإدارة العامة للتفتيش والمتابعة فرع طبرق، تفيد بوجود مجموعة من الهجرة غير الشرعية تركت في الصحراء، وقد لقوا حتفهم جوعًا وعطشًا، وذلك بعد أن ضلوا الطريق في الصحراء وتعطلت السيارة التى كانت تقلهم وتسللوا على متنها للحدود المصرية الليبية. وأضاف القطعانى، أنه بالفحص تبين أن عددًا من الجثث كانت قد قطعت مسافات كبيرة وانتشرت في المكان، مما يعرقل أعمال انتشالها، ولكن تمكن أبطال القوات المسلحة الليبية بوحدات 501 و104 و108 وكتيبة عمر المختار من العثور عليها وتجميعها، بعد جهود جبارة من الهلال الأحمر الليبى، مشيرًا إلى أنه تم دفنهم فى مقبرة إسلامية بذات المنطقة لتعثر عمليات نقلهم إلى طبرق، وصعوبة التحفظ على جثث متحللة غير كاملة بمشرحة المركز الطبى. تشير المعلومات إلى أن عشرات المهاجرين غير الشرعيين قد تسللوا الحدود المصرية الليبية عبر واحة سيوة فى اتجاه واحة الجغبوب، مستقلين عدد من سيارات الدفع الرباعى فى طريقهم إلى مدينة إجدابيا للبحث عن فرصة عمل بأجر كبير، وقد تعطلت إحدى السيارات بعد أن اجتازت نحو 160 كيلو فى عمق الصحراء، وكان على متنها 13 مصريًا من عدة محافظات، وبعد نفاد ما بحوزتهم من مياه وطعام، لقوا حتفهم تحت حرارة الشمس الحارقة في صحراء ليبيا الشاسعة.