عندما تختفي الرحمة من قلوب بعض الأباء تنعدم لديهم المشاعر وتصبح قلوبهم كالحجارة خالية من كل معاني الإنسانية، التي تدفعه إلى ارتكاب أي فعل مهما كلفه الأمر حتى لو كان ضد أحد من أفراد أسرته، كما حدث بمنطقة قرية الصويني التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حيث قام "محسن.ا" عامل بقتل نجله بعدما تعدى عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، والسبب لم يكن متوقعا بالنسبة للكثير من أفراد المنطقة. داخل هذه المنطقة كان يعيش المجني عليه "أمين" وسط أسرة متوسطة الحالة، وكان أكبر أشقائه يبلغ من العمر 14 عاما، وبرغم صغر سنه، إلا أن الأقدار شاءت أن يخرج للعمل مع والده كمبلط سيراميك، كان يساعد والده فى العمل من أجل توفير نفقات المنزل مرت الأيام وظهرت بين المجني عليه ووالده بعض الخلافات، حتى تطور الأمر بينهما فى أحد المرات وقام الأب والإمساك بنجله الصغير بعدما اكتشف ضياع هاتفه المحمول، واعتقد أن نجله سرقه بسبب الخلافات التي كانت بينهما فقام بالتعدي عليه وضربه بخرطوم وعذبه لساعات وطالبه إياه بإرجاع هاتفه ولكن الطفل لم يتحمل طريقته الوحشية فسقط جثة هامدة ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وبعد ذلك تم اتخاذ اللازم والقبض على الأب الجاني بناحية القرية بعدما تبين أنه ارتكب الواقعة واعترف بجريمته وتحرر محضر بالواقعة.