«سبيلبرج» و«سكوت» يعودان إلى السبعينيات.. و«إيستوود» و«نولان» فى فرنسا الطريق نحو الأوسكار لن يكون سهلًا هذا العام، فمع بدء العد التنازلى لاختيار الأعمال المرشحة للدورة ال90، والتى سيعلن أسماء الفائزين بجوائزها نهاية فبراير 2018، يسعى الجميع لخطف الأضواء، فبعد أن تمكن عدد كبير من الشباب أمثال «داميان شازيل» و«بارى جينكينز» و«إيما ستون» من حصد معظم جوائز الدورة ال89، يعود أصحاب «الشعر الأبيض» مجددًا ليثبتوا أنهم ما زالوا قادرين على المنافسة، ومداعبة أضواء النجومية بمجموعة من المشاريع القوية، والتى من المتوقع أن تقلب الترشيحات رأسًا على عقب، فى ظل وجود أسماء مهمة ك «ستيفن سبيلبرج، كلينت إيستوود، ورايدلى سكوت». ستيفن سبيلبرج ستيفن سبيلبرج يبدو أن الوقائع والقصص الحقيقية سيكون لها نصيب جيد هذا العام، والتى فضل عدد كبير من المخرجين العمل عليها، من أجل المنافسة على مقعد أفضل مخرج هذه الدورة، حيث أشعل السباق الفائز بالأوسكار 3 مرات والمُرشح 10 مرات، المخرج ستيفن سبيلبرج، مبكرًا بعد الإفصاح عن مادة فيلمه الجديد، والذى يحمل اسم «The Post». قرر سبيلبرج من خلال الفيلم طرح قضية حرية الصحافة، من خلال قصة شهيرة نشبت إبان الحرب الأمريكية على فيتنام، بعدما نشرت صحيفة واشنطن بوست عام 1971 مجموعة وثائق عرفت باسم «وثائق البنتاجون»، بشأن الضلوع السياسى والعسكرى الأمريكى فى فيتنام، والتى احتلت عناوين الصحف فى جميع أنحاء العالم، عندما تحدى رئيس تحرير الصحيفة وناشروها، الحكومة الاتحادية الأمريكية، بشأن حقهم فى نشر الوثائق، وتحتوى الوثائق على معلومات خطيرة وسرية حول حرب فيتنام. رايدلى سكوت رايدلى سكوت فى نفس الوقت كان لإعلان المخرج القدير «رايدلى سكوت» عن تفاصيل مشروعه الجديد صداه أيضا، فى الوقت الذى يسعى فيه سكوت إلى دخول السباق بقوة الدورة القادمة، سعيًا منه لحصد أولى جوائز الأوسكار، بعدما ترشح لها من قبل 4 مرات، ولم يحالفه الحظ بالفوز من قبل، ومشروع «سكوت» هذا العام مستوحى أيضا من قصة حقيقية حدثت فى سبعينيات القرن الماضي، عندما قامت إحدى عصابات المافيا الإيطالية بخطف «جون بول جيتى الثالث»، الحفيد الأصغر للملياردير الشهير «جون بول جيتي» عام 1973، وذلك لابتزازه والحصول على فدية تقدر ب17 مليون دولار. كلينت إيستوود كلينت إيستوود وكما عودنا المخرج القدير «كلينت إيستوود»، الحائز على جائزة الأوسكار 4 مرات من قبل، فى أفلامه استلهام قصص الأبطال الحقيقية، واستخراج عمل فنى من خلالها يليق بما حققه هؤلاء من معجزات، يعود ليعلن عن مشاركته بسباق العام الحالي، بعدما أفصح فى شهر إبريل الماضى عن مشروعه القادم والذى يحمل اسم «The 15:17 To Paris»، والذى يعالج قصة بطولية أيضا، وتدور أحداثه حول عملية اختطاف لقطار فرنسى أثناء رحلة له من بروكسل إلى باريس، ليحرره ثلاثة جنود أمريكان كانوا متواجدين على متن القطار وقتها. كريستوفر نولان كريستوفر نولان ويدخل أيضا عدد كبير من المخرجين المتميزين السباق بقوة هذا العام، وفى مقدمتهم المخرج المخضرم «كريستوفر نولان»، بعدما أذهلنا قبل شهر برائعته «Dunkirk»، وترصد أحداثه زاوية من الحرب العالمية الثانية عام 1940، وهى الإجلاء الإعجازى لجنود الحلفاء من بلجيكا، بريطانيا، وفرنسا، بعدما تمت محاصرتهم بواسطة الجيش الألمانى فى شواطئ دونكيرك الفرنسية. وتعد عملية إخلاء دونكيرك، هى أكبر عمليات الإخلاء والإنقاذ التي شهدها تاريخ البشرية فى وقت الحروب، وبلغ العدد الإجمالى لهؤلاء الجنود الذين تم إجلاؤهم حوالى 192 ألف جندي بريطاني و144 ألف جندى من فرنسا، وبلجيكا، وكندا، وبولندا وهولندا، ويسعى نولان هو الآخر لنيل جائزة الأوسكار الأولى، بعدما ترشح لها من قبل 3 مرات.