أكد المهندس أحمد عبدالحميد، مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لوزارة البيئة، أن التخلص من 241 طنا من مبيد اللاندين "المبيدات المسرطنة"، وهي الشحنة مجهولة المصدر التى ظلت مخزنة في ميناء الأدبية بالسويس منذ أكثر من 18 عاما وتم التحفظ عليها، يعد أحد أهم العلامات الفارقة للمشروع. وأكد عبدالحميد، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى المنعقد ببيت القاهرة للإعلان عن التخلص النهائى من مبيدات اللاندين التي كانت مخزنة بميناء الأدبية بالسويس بحضور الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، على أن المشروع وبالتعاون مع البنك الدولي سيعد دراسة متكاملة بالأبعاد البيئية من أجل إعادة تأهيل المنطقة والاستفادة منها. وأضاف أن مبيد اللاندين يندرج على قائمة الملوثات العضوية الثابتة طبقًا لاتفاقية استكهولم، وكانت مصر من أوائل الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية المعنية بهذه الملوثات الخطرة، التي تهدد صحة الإنسان وكل الكائنات، ونظرًا لوجود التوكيلات الملاحية العالمية المختصة بنقل مثل هذه النفايات الخطرة بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه تم نقل الشحنة برًا من ميناء الأدبية إلى ميناء الدخيلة بالإسكندرية بصحبة قوات خاصة للتأمين، وذلك بعد إعادة تعبئتها وتغليفها ووضعها في حاويات جديدة باستخدام أعلى المواصفات القياسية العالمية ومعايير الأممالمتحدة. وأشار إلى أنه تم تطهير الحاويات القديمة وتقطيعها ونقلت لتنقل هي الأخرى خارج البلاد. ولفت مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لوزارة البيئة، إلى أن التخلص الآمن من هذه الشحنة، كان من أهم مكونات مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لوزارة البيئة، وكان هناك متابعة يومية للإجراءات مع الشركة اليونانية المنفذة وميناء الأدبية وحتى نقل الشحنة. وأوضح عبدالحميد أن الشحنة سيتم حرقها في أفران خاصة بفرنسا، وذلك بعد الحصول على موافقات دول العبور لهذه الشحنة حتى تصل إلى فرنسا.