كشفت دراسة طبية النقاب أن مرضى الفتق الذين يخضعون للتدخل الجراحي قد يكونوا بحاجة أقل للمسكنات ذات القاعدة الأفيونية أكثر مما يوصف عقب الجراحات. وأجريت الأبحاث بجامعة "واشنطن"- وشملت 186 مريضا بالغا، تم اختيارهم عشوائيا، خضع البعض منهم لجراحات "الفخذ" والبعض الآخر لجراحة الفتق من خلال التخدير الموضعي أو من خلال التخدير بالحقن في الوريد. وأشارت أن كل مريض تلقى وصفة طبية تتألف من 10 أقراص من المسكنات ذات القاعدة الأفيونية، مثل "فيكودين"أو "الهيدروكودون"، لتخفيف آلام ما بعد الجراحة، ولكن تم تشجيعهم أيضا على استخدام الأدوية غير الأفيونية مثل "أسينامينوفين"، و"تيلينول" و"إيبوبروفين"، لإدارة ألامهم كما كان ممكنا. ووجد الباحثون أن 86% من المرضى يستخدمون المسكنات ذات القاعدة الأفيونية بمعدلات أقل مما كان مقررا لهم، فيما لم يستخدم ثلث المرضى تقريبا هذه المسكنات على الإطلاق، بل اعتمدوا على المسكنات ذات القاعدة غير الأفيونية. وقال الدكتور "ديفيد ماسياكوس" أستاذ الجراحة في مستشفى جامعة "ماساتشوستس" الأمريكية، في بيان صحفي، إن النتائج تحتاج إلى تكرار في ممارسات ومستشفيات أخرى . وأضاف ماسياكوس: "تشير هذه النتائج إلى أنه ينبغي لنا أن نلقي نظرة مفصلة على تجارب المرضى وعاداتنا التي تحدد الوصفات لتحديد مدى الأدوية التي يجب أن نقدمها لمرضانا"، مشددا على ضرورة خفض أعداد الأقراص المسكنة ذات القاعدة الأفيونية التي يمكن أن يساء استخدامها.