فى ظلام دامس، ووسط دوائر الدخان المنبعث من بخور، وفيما تتلى الطلاسم، استل الأب سكينه، وأرسل إلى عينى طفلته المذعورة، نظرة جامدة، ثم طرحها أرضًا، ومن ثم ذبحها. ذاك ليس مشهدًا من فيلم رعب، لكنه حدث بالفعل فى سوهاج، ضمن سيناريو دموى من مسلسل البحث عن الآثار، والسعى وراء أوهام الثراء. وقالت الأجهزة الأمنية فى مديرية أمن سوهاج: إنها ألقت القبض على عصابة مكونة من 3 أشخاص للتنقيب عن الآثار فى دائرة مركز دار السلام، وبالفحص تبين وجود حفرة تنتهى بسرداب يؤدى إلى مقبرة فرعونية، كما عثر داخل الحفرة على جثة طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات بها آثار ذبح، ودلت التحريات أنها ابنة أحد أفراد العصابة، ذبحها تنفيذًا لنصيحة أحد الدجالين للتقرب للجن حتى يفتح المقبرة الأثرية، وهو ما نفاه المتهم. وقال مدير إدارة البحث الجنائى فى مديرية أمن سوهاج، اللواء خالد الشاذلي: إن ما يتداول بخصوص هذا الأمر وارد حدوثه بعد ظهور عصابات التنقيب عن الآثار والاستعانة بمشايخ من خارج مصر. وأضاف أن مباحث السياحة والآثار بسوهاج تمكنت من إلقاء القبض على العديد من تلك العصابات، ومنهم شيخ مغربى حضر عبر مطار سوهاج الدولى إلى دائرة مركز دار السلام، بقصد القيام بأعمال سحر وشعوذة.