قرر الكيان الصهيونى خلال إجتماع لمجلس الوزراء إنشاء خط سكك حديد موازى لقناة السويس فى إيلات،وسيكون عبارة عن خطين الأول لنقل الركاب والثانى لنقل البضائع. إعتمد نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي القرار، بمقولة " فى وسعنا خلق مسار للحركة بديلا لقناة السويس،" وهو ما يعتبر خطرًا على قناة السويس،حيث تربط سكك الحديد ما بين أسيا وأوربا وتعتمد على موقع الكيان الصهيونى فى الربط بين البحر الأحمر والمتوسط ". وقد أكد موقع "واللاه" الإسرائيلى أن خط السكك الحديدية لإيلات سيفشل فى منافسة قناة السويس، خاصة أن المشروع سيمثل تحديًا إقتصاديًا على الحكومة الإسرائيلية، وسيربط المشروع ساحل البحر المتوسط وساحل البحر الأحمر، ويكون طريقًا جديدًا للتجارة بين آسيا وأوروبا. وأكد الدكتور قدري حفنى، المتخصص فى الإسرائيليات ل "البوابة نيوز" أن المشروع سيتم فعليًا ولكن تكلفته ستكون أكثر بكثير من قناة السويس، وشحن البضائع ستكون مرتفعة عن أسعار قناة السويس، مؤكدًا أن المشروع اقتصادى وليس له علاقة بالإستراتيجة فى الشرق الأوسط، حيث أكد أن المشروع صعب تنفيذه. وقال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء المصري الأسبق، إن إسرائيل تحاول أن تحصل على مكانة مصر، من خلال إنشاء سكة حديد من إيلات لأسدود كبديل لقناة السويس، فى محاولة منها لتقويض قناة السويس، وأنشأت مركزا لوجيستى لغرض تحقيق هذا الهدف. وقد آثار المشروع موجة غضب عارمة ضد إسرائيل، وكانت ردود وسائل الإعلام العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص، أن إسرائيل تحاول تخريب الاقتصاد المصرى من خلال الجسر البرى "القناة الالتفافية"، التى ستنقل البضائع من ميناء إيلات إلى ميناء أشدود. وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بينيامين نتنياهو عن المشروع، خلال الإجتماع الذى تم فى الخامس من فبراير فى العام الجاري، " أن هذا القرار يعتبر قرارا استراتيجيا لذا يجب على إسرائيل خلق مصالح حيوية من ناحية المنظور الوطنى وأشار نتنياهو أنه إسرائيل وضعت اللمسات الأخيرة على مسار للسكك الحديدية كبديل لقناة السويس، حيث تم الموافقة الجمعة على المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع سكك حديد إيلات الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعبره سيتم ربط بئر السبع بديمونا وهتسيفا إلى إيلات. والجدير بالذكر أن مشروع خط السكة الحديدية إيلات، سيمتد نحو 240 كيلو مترا لقطارات الركاب ونحو 260 كيلو مترا لقطارات البضائع والشحن، حيث يربط الخط حينما يكتمل بين إيلات ووسط إسرائيل أيضا.