وضعت إسرائيل اللمسات الأخيرة على مسار للسكك الحديدية كبديل لقناة السويس، حيث تم الموافقة الجمعة على المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع سكك حديد إيلات الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعبره سيتم ربط بئر السبع بديمونا وهتسيفا إلى إيلات. وقال وزير النقل الإسرائيلي "ان هذا المشروع سيجلب نعمة لمصانع الجنوب، التي تشكل عنصرا كبيرا وذات مغزى للصادرات الإسرائيلية، كما ستشهد البلاد مرور أسرع من السلع إلى كل من أوروبا وآسيا وسيساهم هذا في تعزيز العلاقات الدولية. فضلا عن تحسين السكك الحديدية للسياحة في إيلات". هذا وسيمتد مشروع خط السكة الحديدية إيلات، نحو 240 كم لقطارات الركاب ونحو 260 كم لقطارات البضائع والشحن، حيث يربط الخط حينما يكتمل بين إيلات ووسط إسرائيل أيضا. وقد قررت الحكومة الإسرائيلية قبل عامين تنفيذ هذا المشروع وتحويله لمنطقة خدمية تنافس به قناة السويس.. الا ان المشروع يلاقي معارضة العديد من خبراء النقل والاقتصاد الذين يقولون ان تقدم نفس نوعية وجودة الخدمات والأسعار التي تقدمها مصر في قناة السويس أمر مستحيل فضلا عن تكلفة المشروع الذي سيمر عبر الجبال والصخور، بينما هاجمت جمعات البيئة الإسرائيلية المشروع الذي سيكون له أثر ملوث على البيئة طوال طريق السكك الحديدية. وتعتقد إسرائيل ان مشروعها بمثابة تهديد للمصريين، حيث إن قناة السويس هي شريان حياة بالنسبة للاقتصاد المصري وللمصريين بشكل عام.