أكد كل من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت ضرورة بذل الجهد لتسوية الأزمة بين قطر ودول المقاطعة الأربع، مشددين على أن استمرار الأزمة سيكون له تداعياته سلبية. جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، للشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت والذي يقوم حاليًا بزيارة إلى القاهرة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول تطورات الوضع العربي الراهن وأهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الجامعة العربية، حيث حرص المسئول الكويتي على تأكيد دعم بلاده الكامل للأمين العام وللجامعة العربية، خاصة في ظل التحديات والتهديدات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية خلال الفترة الحالية، والتي تستلزم العمل على إعادة تنشيط دور الجامعة في الأعمال مع هذه التحديات والتهديدات باعتبارها بيت العرب. وأوضح المتحدث، أن الأمين العام أعرب عن شكره وتقديره الكبيرين للجهود التي تبذلها دولة الكويت من أجل دفع مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، خاصة في مجال العمل الإنساني والتنموي، وأيضا للدعم الملموس الذي تحصل عليه الجامعة العربية من دولة الكويت في هذا الإطار. عرض المسئول الكويتي أهم أبعاد الوساطة التي تقوم بها بلاده بين الجانبين وآخر الاتصالات التي أجراها في هذا الصدد مع الأطراف المعنية، فيما حرص الأمين العام على تجديد مساندته الكاملة للوساطة الكويتية، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وعن تطلعه لأن تثمر هذه الوساطة عن تحقيق انفراجة في الموقف. وأضاف المتحدث أن الحديث شهد كذلك التطرق إلى التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية وللأوضاع في كل من اليمن وسوريا وليبيا والعراق وغيرها من الموضوعات المنتظر تناولها خلال الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري للجامعة العربية والمقرر عقده في سبتمبر 2017.