سادت حالة من الارتياح على المستوى الإقليمى والدولى فى أعقاب تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى، وتوالت ردود الأفعال المرحبة والمهنئة للحكومة والشعب العراقى بهذا النصر الذى طال انتظاره. فمن جانبها، عبرت مصر عن ترحيبها بتحقيق النصر على تنظيم «داعش» فى العراق، وأكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن سامح شكرى وزير الخارجية،أجرى اتصالا هاتفيا اليوم مع وزير خارجية العراق الدكتور إبراهيم الجعفرى، تم خلاله مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية. وقال أبو زيد -فى تصريحات صحفية أمس الأول: «إن شكرى قدم، خلال الاتصال الهاتفى، التهنئة بمناسبة الانتصارات التى حققها الجانب العراقى فى مواجهة تنظيم (داعش) فى مدينة الموصل»، مؤكدا التزام مصر الصارم بالوقوف إلى جانب العراق فى معركته لدحر الإرهاب، كجزء من الجهود التى تقوم بها مصر لاقتلاع الإرهاب من كل أنحاء المنطقة. كما هنأت الحكومة السورية على لسان مصدر مسئول فى خارجيتها، العراق حكومة وشعبا على انتصاره بدحر تنظيم «داعش» الإرهابى من مدينة الموصل، مؤكدة أنها فى خندق واحد مع العراقيين الشجعان. ومن جانبها، هنأت الحكومة الإيرانية، الشعب العراقى وحكومته وقواته المسلحة على النصر الكبير الذى تحقق فى الموصل. وكتب وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، فى تغريدة فى صفحته على «تويتر»: «أهنئ الحكومة العراقية والشعب العراقى الشجاع بتحرير مدينة الموصل»، مضيفا أنه «كلما اتحد العراقيون كانت طموحاتهم وما يتطلعون لتحقيقه بلا حدود». فيما رحبت جامعة الدول العربية بتحرير مدينة الموصل من عصابات «داعش» الإرهابية، مهنئة القوات المسلحة العراقية بهذا الإنجاز الهام والحاسم، ومشيدة باحترافية الجيش العراقى. وقال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض، محمود عفيفى، فى تصريحات صحفية، أن «أبو الغيط هنأ العراقيين جميعا بتحرير قطعة غالية من بلادهم، مؤكدا أن تماسك الشعب خلف الجيش كان له أبلغ الأثر فى دحر عصابات الإرهاب، ومتمنيا أن يمثل هذا الانتصار خطوة على طريق استقرار الوضع العراقى، وأن يكون عنصرا من عناصر زيادة اللحمة والترابط بين مكونات المجتمع تحت راية الدولة الوطنية التى توفر الحقوق لكل المواطنين من دون تفرقة أو تمييز». وعلى الصعيد الدولى، هنأ وزير الدفاع البريطانى، مايكل فالون، رئيس الوزراء د. حيدر العبادى والقوات العراقية على شجاعتها العظيمة. بينما عبر الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عبر موقع «تويتر»، عن تقدير فرنسا للعراقيين الشجعان ولجميع من أسهم فى تحقيق هذا النصر. ووصفت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» بالخطوة «الحاسمة»، متعهدة باستمرار دعم الاتحاد الأوروبى للعراق. وقالت موغيرينى فى بيان: إنه «ومن المهم جدًا بدء عملية العودة وإعادة بناء الثقة بين المجتمعات، وأن يكون جميع العراقيين قادرين على البدء ببناء المستقبل المشترك»، ومؤكدة أن «الاتحاد الأوروبى يتعهد باستمرار الدعم إلى العراق فى المجال الإنسانى والأمنى وإعادة استقرار وتحديات المصالحة التى ما زالت تواجهه».