قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر يوم السبت إن المطالب التي قدمتها أربع دول عربية لقطر وُضعت كي تُرفض مضيفا أن الإنذار الذي وجهته هذه الدول للدوحة لا يستهدف مكافحة الإرهاب وإنما يتعلق بتقويض سيادة بلده. ولكن الشيخ محمد الذي كان يتحدث للصحفيين في روما أضاف أن الدوحة مازالت مستعدة للجلوس وبحث القضايا التي طرحتها الدول العربية. وجاءت هذه التصريحات قبل انتهاء مهلة حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر لقبول 13 طلبا. ويقول مسؤولون إنها تهدف لإنهاء الخلاف الذي نشب الشهر الماضي بسبب اتهام قطر بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة. وقال "قائمة المطالب وضعت لتُرفض. ليس الهدف هو أن تُقبل ... أو تخضع للتفاوض" مشيرا إلى أن قطر مستعدة للحوار "بالشروط المناسبة". وتضمنت المطالب قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية وإغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة جوية تركية في قطر. وقالت الدول العربية إن هذه المطالب ليست محل تفاوض وحذرت من أن إجراءات أخرى، لم تحددها، ستلي ذلك في حال رفض قطر لتلك المطالب. ولكن الشيخ محمد ظل مصرا على موقفه. وقال "فيما يتعلق بالمطالب وموقفنا فإننا واضحون من البداية بشأن ذلك. لن نقبل أي شيء ينتهك سيادتنا أو أي شيء يُفرض على قطر".