"الشارع مش مكانك" عنوان فيلم جديد من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعي حول البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر. يروي الفيلم القصير قصة يوسف الطفل الذى وجدته أحد فرق الإنقاذ التابعة لبرنامج أطفال بلا مأوى، وأنقذته من المشاكل التي كان يتعرض لها، وأودعته إحدى دور الرعاية الاجتماعية ليلقى الحماية والرعاية هناك. ونتعرف على لسان يوسف على أهم مميزات الحياة الكريمة فى الدار ومقارنتها بحياة الشارع ليتضح في النهاية أن المكان الحقيقي لأي طفل ضل طريقة فى الشارع هو دار رعاية متطورة، توفر له التعليم واللعب والظروف الأقرب إلى الجو الأسري لأن "الشارع مش مكانه". ويمثل اختيار عنوان "الشارع مش مكانك" رسالة لكل طفل مصري بلا مأوى ويرغب ويحلم ببيئة آمنة نظيفة، تقيه مخاطر التعرض للشارع والسلوكيات السلبية التي قد يكتسبها نتيجة انغماسه فى بيئات اجتماعية خطرة وبائسة تعرضه للاستغلال على كافة المستويات وقد تقوده للانحراف والأمراض المختلفة. ويتعرض الفيلم إلى التطوير الذى أدخل بالفعل على مؤسسة الحرية للرعاية الإجتماعية بالمطرية كإحدى المؤسسات التي تم تجهيزها ورفع كفاءتها وقدراتها في إطار برنامج أطفال بلا مأوى، حيث تتسع لعدد 200 طفل، وذلك بعد أن تم إنشاء مرافق بها وملاعب وحمام سباحة وغرف للإعاشة وأماكن لمارسة الأنشطة الفنية والثقافية والاجتماعية والرياضية مع بيان ما يتلقاه الأطفال من متابعة ورعاية طبية ونفسية وتعليمية وإلحاقهم ودمجهم بالمدارس المجاورة للدار لاستكمال تعليمهم وتنمية قدراتهم. كما يظهر الفيلم دور البرنامج في تدريب فرق الشارع وإكسابها مهارات على أعلى مستوى، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة ومن خلال البرامج التدريبية المعتمدة والمتخصصة في تعديل سلوك أطفال الشارع لتوفير سبل مبتكرة لجذبهم من الشارع من خلال عربات الوحدات المتنقلة التي تجوب المحافظات والمجهزة بالكامل بأدوات جذب للأطفال متمثلة في ألعاب مختلفة منها بلاي ستيشن وحجرة نفسية ووحدة أسعاف متنقلة وووجبات ساخنة تقدم للأطفال بمجرد ركوبهم للعربة. يذكر أن الفيلم تسجيلي قصير، من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق تحيا مصر. ويهدف للترويج لبرامج الحماية والرعاية التي تقوم بها "التضامن" من خلال استخدام السينما في توثيق جهود التنمية الاجتماعية التي تبذلها الدولة خاصة تجاه الفئات الأولى بالرعاية. الفيلم من إخراج مهند دياب استشاري التوثيق المرئي بالوزارة، أما السيناريو فقد عكف عليه فريق عمل متميز من وزارة التضامن وبرنامج أطفال بلا مأوى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.
