بالفيديو.. عمال النظافة "الجندي المجهول" في عيد الفطر

عمال النظافة يتحملون نظرات قاسية في معانيها، ويواجهون الكثير من المعوقات بقلوب راضية دون شكوى، اعتادوا على حرارة الشمس من أجل ارتقاء المجتمع، لا يشكون سوء معاملة من الأفراد أو غياب تقدير من الدولة رغم أن ذلك يجرح مشاعرهم لعدم احترام آدميتهم، يرتدون زيًا موحدًا يتميزون به بين مختلف الفئات ويحمل كل واحد منهم في يديه أدواته، يتجول في مختلف الشوارع بشكل يومي لإضفاء المظهر الحضاري عليها، يُضحي بإجازته في المناسبات ويحرم من مشاركه فرحة أسرته بالأعياد لأجل خدمته التي اختار أن يستقر به باعتبارها عملًا وطنيًا في الحفاظ على كيان دولته الحضارية، ولهذا يلقب ب"الجندي المجهول".
في جولة ل"البوابة نيوز" صباح اليوم وعقب صلاة عيد الفطر المبارك مباشرة، رصدنا عددا من عمال النظافة يتحملون زحام المواطنين بإتقان العمل ورسم البسمة على وجوه الجميع، باستخدام "المقشة والجاروف" وإزالة المخلفات التي قد تثير غضب الزوار في منطقة الحسين وشارع المعز.
وقالت إيمان محمد، عاملة نظافة بشارع المعز: إنها لم تشعر يومًا أن مهنتها إهانة لها أمام أبنائها، بل فخر لها ولكل عامل يعمل بها، باعتبارها خدمة وطنية تهدف إلى ارتقاء المجتمع وإضفاء قيمة حضارية له، مشيرة إلى أن أبرز الصعوبات التي تتعرض لها هي ضعف الإمكانيات والأدوات الخاصة بإزالة القمامة.
وأضافت: "محتاجين شوية إمكانيات علشان نقدر ننجز الشغل بسرعة"، متابعة: أنها تضحي بإجازات المناسبات وتشارك فرحة المواطنين في الشارع بابتسامة برسم البهجة على وجوه الجميع.
وأكد أحمد إبراهيم، أحد عمال النظافة بمنطقة الحسين: أنه يعمل في الأعياد وجميع المناسبات لحبه في مهنته التي تربى عليها منذ 10 سنوات، قائلًا: "أنا راضي بمهنتي جدًا وفعلا خدمتي للبلد دي في نظري خدمة وطنية".
وأشار إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجهه تتمثل في نظرة المجتمع القاسية له التي تقلل من شأنه، على حد قوله، مردفًا: "بيقولولي أنت زبال ودي شغلنتك.. تخدمنا".