أعلن "مؤسسة مصدر " اليوم أن الدورة الثانية من "أسبوع أبو ظبي للاستدامة" سوف تناقش التحديات والفرص المترابطة ذات الصلة بالنمو المستدام، مع التركيز بشكل خاص على مجالات الترابط بين الطاقة والمياه، والإدارة المستدامة للنفايات. يقام الحدث والمؤتمرات والمعارض المرافقة له، في العاصمة أبو ظبي خلال الفترة 18-24 يناير 2014. وتزداد أهمية انعقاد الأسبوع مع تجاوز عدد سكان العالم لسبعة مليارات نسمة وضرورة إدارة الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وباعتباره أحد أكبر وأبرز التجمعات التي تعنى بالاستدامة في العالم، يسهم"أسبوع أبو ظبي للاستدامة"في دفع الجهود الرامية للتصدي لتحديات المترابطة المتعلقة بالطاقة والمياه وتوفر هذه المنصة الدولية الفرصة لصناع القرار والمستثمرين والمبتكرين من القطاعين العام والخاص لتبادل أفضل الأفكار والرؤى وتوحيد الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة. كما يشجع الحدث الاستثمارات الرامية إلى نشر حلول الطاقة المتجددة وتقنيات المياه وحلول إدارة النفايات عالية الكفاءة. وفيما يواصل قادة قطاع الطاقة والسياسيون من مختلف أنحاء العالم مناقشة أفضل السبل التي يمكن من خلالها تحقيق النمو المستدام، تزداد أهمية الحوار والنقاش بشأن التنسيق بين الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة. ومن جانبه قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي ل"مصدر ": "احتل موضوع النمو المستدام مرتبة متقدمة في الأجندة العالمية خلال العام الماضي نظرًا لأهميته البالغة وذلك في ظل التقديرات التي تشير إلى أنه بحلول عام 2030، سوف يصل عدد سكان المدن إلى خمسة مليارات نسمة، الأمر الذي يتطلب إدارة فعالة للموارد، كالمياه والطاقة والمعالجة المستدامة للنفايات". وتابع الجابر: " ستكون مواضيع الترابط بين الطاقة والمياه، والإدارة المستدامة للنفايات المحاور الأساسية للنقاشات التي سيشهدها "أسبوع أبو ظبي للاستدامة". وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن نصف سكان العالم قد يواجهون خطر نقص الموارد المائية بحلول عام 2030، حيث من المتوقع أن يفوق حجم الطلب إمدادات المياه المتوفرة بنسبة 40%. وبما أن 3% فقط من المياه في العالم صالحة للاستخدام البشري، هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الحلول القادرة على تمهيد الطريق نحو ابتكارات ومشاريع جديدة تساعد على ضمان تلبية احتياجات سكان العالم الآخذين بالتزايد. ولفت الجابر إلى أنه من المتوقع أن يزداد حجم استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 56% بحلول عام 2040، وبالتالي لا بد لدول العالم من تحقيق الاستفادة القصوى من كافة مصادر الطاقة المتاحة لديها لتطوير مزيج طاقة أكثر توازنًا ومرونة وبالإضافة إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه والطاقة، تزداد أهمية إدارة النفايات نظرًا لدورها المهم في النمو المستدام، حيث ينظر إلى هذا الموضوع اليوم من زاوية توفير فرص اقتصادية جديدة. وفي وقت يفتقر فيه نحو 3،5 مليار نسمة، أي نصف سكان العالم، إلى خدمات إدارة النفايات الأساسية، تقدر قيمة سوق النفايات العالمية بمختلف مجالاتها، بدءًا من جمع النفايات إلى إعادة تدويرها، بنحو 410 مليار دولار سنويًا. وأضاف الدكتور سلطان الجابر: "إن تحقيق التوازن بين الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة، يعد أمرًا مهمًا لدعم مسيرة التنمية العالمية. ونسعى خلال الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي للاستدامة لتوفير منصة تسهل الحوار بين قادة الأعمال وصناع القرار وقادة الفكر والباحثين، لمناقشة أفضل الحلول التي يمكن من خلالها معالجة هذه التحديات وتعزيز انتشار الحلول المبتكرة". ويذكر أن فاعاليات "أسبوع أبو ظبي للاستدامة" يعقد بالاجتماع الرابع للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" الذي يقام يومي 18-19 يناير. وتجدر الإشارة إلى أن "آيرينا" هي منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف تعمل على تعزيز نشر حلول مختلف أشكال الطاقة المتجددة. ويوجد المقر الرئيسي للوكالة في أبو ظبي، ويبلغ عدد أعضائها 163 دولة.