الخشاف في رمضان.. بين التحريم الديني والصحي

يعتبر الخشاف من أشهر العصائر الرمضانية فى مصر، فلا تكاد تخلو مائدة إفطار فى شهر رمضان منه، حتى موائد الرحمن، نظرًا لقيمته الغذائية العالية، بالإضافة إلى أنه يقتل العطش ويطلق عليه سيد عصائر الصائمين لكونه المشروب الرسمى فى رمضان.
ويعتبر الخشاف وصفه مصرية معروفة منذ قديم الازل اصلها تركي يشربه الغني والفقير ويفرقهما اصافة بعض المكسرات علي المشروب وهو عباره عن اضافة الفواكه المجففه مع بعضها ونقعها في الماء لساعات لذا يطلق عليه صيدلية الفواكه الكامله.
واصبح المشروب اساسيا في الحياة الرمضانية لدي المصريين يبدأون افطارهم به حيث يتبركون بالبلح كأول شيء يتناولونه علي الافطار.
وعلي الرغم من كونه عاده مصرية قديمة الا انه حدث جدل حول تحريم المشروب لما ورد من أحاديث صحيحة تنهى عن نقع التمر مع الزبيب والإفطار بهما، مستشهدين بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والذى رواه أبو هريرة، حيث قال: (لا تنبذوا التمر والزبيب جميعًا، ولا تنبذوا التمر والبسر جميعًا، وانبذوا كل واحد منهن وحده). والبسر نوع من التمور.
وبعض رجال الدين فسر بتبسيط المقصود من تلك الأحاديث وهو حرمة نقع البلح مع الزبيب فى الخشاف، والصحيح هو نقع كل صنف بمفرده ومزجها معًا عند التقديم فقط. أما باقى فواكه الخشاف فتنقع مع بعض، ولكن بدون زبيب أيضًا، ولكن آخرين تشددوا فى التفسير وأقروا بحرمانية شراب كلاهما معًا "التمر والزبيب" أيًا كانت الطريقة.