قال السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر السابق في قطر، إن دول الخليج ربما تلجأ إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن القرار يتخذ بالإجماع. وأوضح المنيسي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن بعض الدول مثل الكويت تتخذ موقفًا مغايرًا للدول المقاطعة وتحاول التوسط وبالتالي لا بد أن تحتفظ بعلاقة مع الطرفين، فيما تتخذ عمان موقفًا غامضًا إلا أنه مؤيد لقطر في نهاية المطاف، وأنه لا بد من إقناع الدولتين على التصويت ضد قطر. وأضاف المنيسي، أنه حتى إذا ما تقدمت إحدى الدول الخليجية بطلب لسحب أو تجميد عضوية قطر في المجلس، فإن القرار لا بد أن يؤخذ بالإجماع مثلما الحال مع الجامعة العربية. وأشار المنيسي، إلى أن قطر ستتكبد هذه المرة خسائر كبيرة نتيجة لقرار الحصار والمقاطعة، مسلطًا الضوء على ما حدث عام 1996 عندما قررت السعودية إغلاق منفذ الرويس البري، لافتًا إلى أن أسواق الدوحة كانت خالية نظرًا لأن الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية الأساسية لم تتمكن من الوصول وكانت محتجزة في السعودية لمدة ثلاثة أيام. وتابع المنيسي، أن هناك الآن تحركات من إيران التي تسعى حاليًا لإمداد قطر باحتياجاتها من الأغذية بشكل كبير لتجاوز الأزمة. ولفت المنيسي، إلى أن مقاطعة الطيران القطري قد تسبب في خسائر هائلة للشركات، كما تم فضح الدور القطري الداعم للإرهاب على الساحة العالمية، مما يضع أمام الجانب القطري خيارًا واحدًا يتمثل في محاولة الرضوخ للموقف العربي لأنها لن تحتمل هذا الحصار فترة طويلة.