يصدر قريبًا عن دار العين للنشر الرواية الثالثة للكاتب والصحفي أحمد الفخراني بعنوان" عائلة جادو"، بعد روايته "ماندورلا" ورواية "سيرة سيد الباشا" ومجموعتي "مملكة من عصير التفاح" و"في كل قلب حكاية". تخرج أحمد الفخراني في كلية الصيدلية، قبل أن يعمل فى الصحافة منذ عام 2007، وصدر عمله الأول في العام نفسه بعنوان"ديكورات بسيطة"،كما فازت روايته ماندورلا بجائزة ساويرس لعام 2016، المركز الثاني فرع شباب الأدباء. ومن أجواء رواية عائلة جادو، نقرأ: "بدأ كل شيء سريعًا كطيف، ثقيلًا وضاغطًا ككابوس، تحررت من بطء الوقت، لأسير وفى يدى رسالة: فلتجد كارل ماركس، وفى قلبى مهمة: اقتله. لكنى انتهيت كدرويش فى حضرته، بعدما رأيته رأى العين، حيًا، دافئًا، يضخ بالدم". عرفت كلماته التى يرغب فى أن تقال، لمست ذقنه وشددته منها، عارضته، وأحببته، وشربنا البيرة والنبيذ الغإلى والحشيش الرخيص المغشوش بهواء ألفقر وحبوب الترامادول المسحوقة. سبّنى بأمى وبادلته السباب، تناجينا وتعاركنا بالأيدى كطفلين. سمعت منه نفيره وبيأنه إلى الناس، وغنينا الأغانى المبتذلة الحلوة فى الحواري. فى نص يبدأ بمهمة إيجاد كارل ماركس لقتله، يخوض القاتل رحلته جنبًا إلى جنب مع ضحيته، والذى يصبح دليل نجاته ونجاة عائلته "عائلة جادو" من مصير ألفناء المحتوم. فى رحلة يحركها مقتل أجنبى ينتمى إلى حركة توحيد الماركسية الناجية أو حتمن، لإنهاء ما أسموه "الشتات الماركسي". أسئلة عديدة يطرحها النص، الذى يستخدم فيه الكاتب أحمد ألفخراني، تقنية الكولاج والتوليف، ليحأور النصوص الرئيسية المؤسسة للمعرفة، فيصبح الطريق إلى كوميونة باريس هو طريق الطيور فى منطق الطير، ليخلق نصًا متميزًا، داخل واقع فانتازى وعبر بنية روائية لافتة للنظر".