يبدو أن الحفاظ على حرمة المنزل أصبح من القيم القديمة التى تغيرت بالمجتمع المصرى، مثل ما تغيرت طباع الأشخاص أيضُا ومبادئهم، حيث سمح زوج لنفسه أن يحضر أصحابه إلى المنزل ليلعبوا "الدومينو" غير عابئ بحرمة المنزل، ولا بوجود زوجة وفتاة يقترب عمرها من العام الثالث عشر. كانت قد توجهت إيمان "إلى محكمة أسرة الساحل، تطلب الطلاق من زوجها، للتخلص من الحياة الزوجية بمنزله، وتطلب طرده من مسكن الزوجية، الذى تحول من مسكن إلى مقهى الداخل فيه أكثر من الخارج. وقالت إيمان فى دعوى الطلاق رقم 4124 أسرة الساحل: إنها تزوجت محمود صاحب محلات موبيليا بشبرا منذ 15 سنة وقد تأخر الإنجاب لسنوات حتى رزقهم الله بابنتهم ريم، إلا أن زوجها لا يعرف كيف يحافظ على أهل بيته، بل يعرضهم للخطر وللمواقف المحرجة، حيث يحضر أصحابه الرجال، تجار الموبيليا، ويجلسون فى صالون المنزل حتى مطلع الفجر، يلعبون الدومينو، ويتناولون الشيشة التى تملأ المنزل دخان، تسبب فى تعب الفتاة، وتتعالى أصوات الرجال بالمنزل، وضحكاتهم، مما يتسبب فى عدم قدرة الزوجة وبنتها على النوم، ولا يعرفون طعمًا للراحة، وقد قالت الأبنة لوالدتها: "أنا بكره الليل يا ماما بسبب بابا وأصحابه". فتحدثت الزوجة لزوجها أكثر من مرة إلى أنه لم يرتجع، وتحدث إليه أحد جيرانه، إلا أن الزوج تطاول على جاره وقال له: "بيتى وأنا حر فيه"، ثم فوجئت الزوجة بقيام الزوج بشرب الحشيش بصحبة أصدقائه داخل الشقة، فخشيت الزوجة على نفسها وعلى ابنتها من هؤلاء الرجال الذين يتحولون إلى ذئاب بشرية نتيجة تناول المخدرات، فطلبت الزوجة الخلع، وطلبت طرد الزوج من الشقة، وتمكينها منها، كما طلبت نفقة ابنتها، التى تدرس فى إحدى مدارس اللغات بالساحل.