الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يدعو لتعاون المعارضة في تعيين رئيس الوزراء

دعا زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية وو ون-شيك، اليوم الأحد، الأحزاب المعارضة إلى قبول اعتذار المكتب الرئاسي الأخير ومباركة المرشح الجديد لرئيس الوزراء والذي يواجه انتقادات حول مخالفات سابقة لعائلته.
وقال وو ون-شيك للصحفيين (حسبما نقلت وكالة انباء "يونهاب" الكورية الجنوبية) إنه يعتقد بأن الناس يشعرون بقلق عميق من أن الحكومة الجديدة تواجه صعوبات في ترشيحها للمرة الأولى لمسئول حكومي جديد.
وأضاف أنه يطلب من الأحزاب المعارضة أن تدرك أن موقف الرئيس يصب في مصلحة الجميع، وأنه يرجو التعاون في إصدار تقرير حول نتائج جلسة الاستماع لتعيين لي ناك يون رئيسًا للوزراء.
جاء طلب "وو" بعد يومين من فشل الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في نشر تقريرهما المشترك حول نتائج جلسة تأكيد "لي" التي عقدت الأسبوع الماضي.
كان حزب كوريا للحرية المعارض الرئيسي قد ذكر أن زوجة لي سجلت زورًا موقع مسكنها بينما كانت تعمل مدرسة في إحدى المدارس، ويبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى تعيينها بمدرسة من اختيارها.
والتسجيل الكاذب للإقامة، وإن كان كثيرا ما يرتكبه الكثيرون لأسباب مختلفة، جريمة بموجب القانون المحلي، وأحد الأفعال الخمسة الخاطئة التي أدانها الرئيس مون جيه-إن شخصيًا باعتبارها أنشطة فاسدة رئيسية قال إنها تمنع أي شخص من الترشح لمكتب حكومي، وفقًا للحزب المعارض.
كما طالبت أحزاب المعارضة باعتذار الرئيس عن ترشيحه "لي".
وكان رئيس طاقم العاملين بالمكتب الرئاسي ام جونج-سوك قد صرح تحديدا بقوله: "نحن نقدم اعتذارنا للشعب من أن مرشحينا لم يحققوا توقعاتهم، كما نقدم اعتذارنا لأعضاء لجنة التأكيد البرلمانية ونطلب تفهمهم".
من جانبها رفضت جميع أحزاب المعارضة قبول الاعتذار، قائلة إن الاعتذار يجب أن يأتي من الرئيس نفسه لكي يكون حقيقيًا وصادقًا.
وكان الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة قد اتفقوا سابقًا على إجراء تصويت على تعيين "لي" رئيسًا جديدًا للوزراء غدًا الاثنين، كما يحتاج "لي" لموافقة البرلمان على تعيينه.