"الوطنية للإعلام" تنعي الإعلامية ميرفت سلامة    جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف التايمز للتخصصات البينية 2026    محافظ الشرقية: المرأة شريك أساسي في بناء الوطن وحماية المجتمع    السلع الغذائية والخدمات.. البنك المركزي يوضح أسباب ارتفاع معدلات التضخم في أكتوبر    مدبولي يلتقي رئيسة وزراء اليابان على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين    ترامب يستعرض قوته وتايلور جرين تظهر ضعفه.. خلاف يفجر أزمة فى الحزب الجمهورى    وزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري تطورات الأوضاع في غزة والسودان ولبنان    صحة غزة: 106 شهداء وجرحى بالقطاع خلال 24 ساعة    حاكم موسكو: اندلاع حريق في محطة كهرباء تغذي العاصمة جراء هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية    قرارات هامة لمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم    «المنوفية» تحصد 12 ميدالية في «بارلمبياد الجامعات المصرية»    تموين المنيا: تحرير 240 مخالفة وضبط كميات من السلع مجهولة المصدر    عصابة التوك توك.. 4 متهمين يحاولون سرقة دراجة نارية بشبرا الخيمة    مصرع سائق توك توك بطلق ناري على يد عاطل بعد تدخله لفض مشاجرة في شبرا الخيمة    تعليم قنا : تطبيق التقييمات الأسبوعية وتسجيل الغياب الفعلي للطلاب    في تسجيل صوتي.. شيرين تنفي شائعة اعتزالها: سأواصل الغناء حتى الموت    المصل واللقاح: نمر بذروة انتشار الفيروسات التنفسية وعلينا تجنب العدوى    الزمالك: إجراءات سحب أرض فرع أكتوبر خاطئة    انطلاق الدورة الثالثة للملتقى السنوي لمراكز الفكر العربية حول الذكاء الاصطناعي وصنع القرار    ورشة عمل عملاقة.. أكثر من 200 منشأة قيد التنفيذ لدعم مشروع الضبعة النووي    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء ووزير خارجية قطر    موعد انطلاق المرحلة الثانية من امتحان شهر نوفمبر لصفوف النقل    إذاعة الجيش الإسرائيلي: معلومات حساسة مكنت «الفصائل» من تنفيذ هجوم 7 أكتوبر    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في احتفال دار الإفتاء بمرور 130 عامًا على تأسيسها    متحف الأكاديمية المصرية بروما يجذب أعدادًا كبيرة من الزوار الأوروبيين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فانصروا الوطن يرحمكم الله !؟    «التموين» تنتهي من صرف مقررات نوفمبر بنسبة 94%    كلية التمريض بجامعة القاهرة الأهلية تنظم ندوة توعوية بعنوان "السكري والصحة | غدًا    حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة: رعدية ببعض المناطق    قرار هام من المحكمة في واقعة التعدي على أطفال داخل مدرسة خاصة بالسلام    كيف ترخص السيارة بديلة التوك توك؟.. الجيزة توضح الإجراءات والدعم المتاح    مواجهات مثيرة.. مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة    جوزيه جوميز: كنا نستحق نقطة واحدة على الأقل أمام الهلال    إطلاق قافلة زاد العزة ال78 إلى غزة بحمولة 220 ألف سلة غذائية و104 ألف قطعة ملابس    مصطفى كامل: محدش عالج الموسيقيين من جيبه والنقابة كانت منهوبة    أسامة الأزهري: الإفتاء تستند لتاريخ عريق ممتد من زمن النبوة وتواصل دورها مرجعًا لمصر وسائر الأقطار    11 شرطا للحصول على قرض مشروع «البتلو» من وزارة الزراعة    غرف السياحة: كريم المنباوي ضمن أقوى 50 شخصية مؤثرة بسياحة المؤتمرات عالميا    مصر تستحق صوتك.. انزل شارك في انتخابات مجلس النواب من أجل مستقبل أفضل لبلدنا (فيديو)    "أنا متبرع دائم".. جامعة قناة السويس تنظم حملة التبرع بالدم للعام ال15    أول لقاح لسرطان الرئة فى العالم يدخل مرحلة التجارب السريرية . اعرف التفاصيل    اليوم.. الزمالك يبدأ رحلة استعادة الهيبة الأفريقية أمام زيسكو الزامبى فى الكونفدرالية    موعد مباراة ريال مدريد أمام إلتشي في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    كمال أبو رية يكشف حقيقة خلافه مع حمادة هلال.. ويعلق: "السوشيال ميديا بتكبر الموضوع"    هيئة الاستثمار: طرح فرص استثمارية عالمية في مدينة الجلالة والترويج لها ضمن الجولات الخارجية    وزير الرى: تنفيذ خطة تطهيرات للترع والمصارف خلال السدة الشتوية    «هنيدي والفخراني» الأبرز.. نجوم خارج منافسة رمضان 2026    ضايل عنا عرض.. عندما يصبح «الفرح» مقاومة    بدء فعاليات التدريب المشترك «ميدوزا- 14» بجمهورية مصر العربية    وزارة الصحة: معظم حالات البرد والأنفلونزا ناتجة عن عدوى فيروسية    وزير الري: أي سدود إثيوبية جديدة بحوض النيل ستقابل بتصرف مختلف    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاحد 23112025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 23-11-2025 في محافظة قنا    أسعار الخضروات اليوم الاحد 23-11-2025 في قنا    إرشادات القيادة الآمنة لتجنب مخاطر الشبورة    جولة نارية في الدوري الإيطالي.. عودة نابولي وتعثر يوفنتوس    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" ناعوم تشومسكي".. أبرز مثقفي العالم
نشر في البوابة يوم 07 - 12 - 2013

يقول "ناعوم تشومسكي"، إن السلطة ما لم تكن مبررة فهي غير شرعية بطبيعتها، وعبء إثباتها يقع على كاهل من هم في السلطة، وإن لم تستطع السلطة تحقيق هذا العبء فيجب تفتيتها، أما السلطة لذاتها فهي غير مبررة أصلاً.
* تشومسكي وأسامة بن لادن..
بشأن مقتل أسامة بن لادن، قال "تشومسكي": "ربما علينا أن نسأل أنفسنا حول ردة فعلنا لو هبطت القوات العراقية في مجمع جورج بوش واغتالته، ومن ثم ألقت جثته في المحيط، وبشكل غير قابل للنقاش، فإن جرائم بوش تتجاوز إلى حد كبير ما قام به بن لادن، ولكنه ليس حتى مشتبهاً به، بل صانع القرار، وهو الذي يقوم بإصدار الأوامر لارتكاب الجريمة الدولية العظمى، والتي لا تختلف عن أيّة حرب أخرى سوى أنها تحتوي في داخلها على الشرّ المتراكم بكامل هيئته - "نقلاً عن محكمة نورمبرج - ففي حين يتم قتل المجرمين النازيين فإن هناك مئات الآلاف من القتلى، الملايين من اللاجئين، تدمير جزء كبير من البلاد والصراع الطائفي المرير الذي انتشر في بقية المنطقة.
* تشومسكي وإسرائيل..
يعارض "تشومسكي" تأسيس إسرائيل كدولة يهودية، قائلاً: "لا أعتقد أن إيجاد دولة يهودية أو دولة مسيحية أو دولة إسلامية هو مفهوم صحيح، وكنت سأعترض لو أن الولايات المتحدة أسست كدولة مسيحية"، بهذه الكلمات والآراء قد نستطيع أن ندرك كيف كان يفكر "إفرام ناعوم تشومسكي" المولود في 7 ديسمبر في 1928 في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، الذي تواكب ذكرى ميلاده اليوم السبت، أستاذ اللسانيات والفيلسوف الأمريكي والعالم الإدراكي وعالم المنطق والمؤرخ والناقد والناشط السياسي، وأستاذ لسانيات فخري في قسم اللسانيات والفلسفة في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، والتي عمل فيها لأكثر من 50 عاماً، إضافة إلى عمله في مجال اللسانيات، فقد كتب "تشومسكي" عن الحروب والسياسة ووسائل الإعلام، وهو مؤلف لأكثر من 100 كتاب، وفقاً لقائمة الإحالات في الفن والعلوم الإنسانية عام 1992.
* يحتل المرتبة الثامنة كمرجع مع الإنجيل وماركس..
تم الاستشهاد ب "تشومسكي" كمرجع أكثر من أي عالم حي - خلال الفترة من 1980 حتى 1992 - كما صُنّف في المرتبة الثامنة لأكثر المراجع التي يتم الاستشهاد بها على الإطلاق في قائمة تضم الإنجيل وكارل ماركس وغيرهما، وقد وُصف تشومسكي بالشخصية الثقافية البارزة، حيث صُوِّت له ك "أبرز مثقفي العالم" في استطلاع للرأي عام 2005، ويوصف "تشومسكي" أيضاً بأنه "أبو علم اللسانيات الحديث، كما يُعد شخصية رئيسية في الفلسفة التحليلية، أثّر عمله على مجالات عديدة كعلوم الحاسب والرياضيات وعلم النفس، كما يعود إليه تأسيس نظرية النحو التوليدي، والتي كثيراً ما تعتبر أهمّ إسهام في مجال اللسانيات النظرية في القرن العشرين، ويعود إليه كذلك فضل تأسيس ما أصبح يُعرف ب "تراتب تشومسكي"، ونظرية النحو الكلي، ونظرية تشومسكي- شوتزنبرقر.
* الناقد البارز..
وبعد نشر كتابه الأول في اللسانيات، أصبح تشومسكي ناقداً بارزاً في الحرب الفيتنامية، ومنذ ذلك الوقت استمر في نشر كتبه النقدية في السياسة، اشتهر بنقده للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، ورأسمالية الدولة، ووسائل الإعلام الإخبارية العامة، وقد شمل كتاب "صناعة الإذعان: الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام الجماهيرية" (1988) على انتقاداته لوسائل الإعلام، والذي تشارك في كتابته مع "إدوارد هيرمان"، وهو عبارة عن تحليل يبلور نظري لنموذج البروباجندا لدراسة وسائل الإعلام، ويصف "تشومسكي" آراءه بأنها "تقليدية أناركية إلى حدٍّ ما، تعود أصولها إلى عصر التنوير والليبرالية الكلاسيكية، بعض الأحيان يتم تعريفه مع النقابية الأناركية والاشتراكية التحرّرية، كما يُعتبر كذلك منظِّراً رئيسياً للجناح اليساري في السياسة الأمريكية.
* "تشومسكي " يكتب مقالته الأولى في سن العاشرة..
وحصل "تشومسكي" على تعليمه الأساسي من مدرسة "أوك لين كونتري دي"، وهي مؤسسة مستقلة تركز على السماح لطلابها للبحث عن اهتماماتهم في جو غير تنافسي، وقد كتب هناك مقالته الأولى في سن العاشرة، عن انتشار الفاشية بعد سقوط برشلونة في الحرب الأهلية الإسبانية، ومن سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة عُرف "تشومسكي" بشكل تام مع السياسة الأناركية، وانتقل في سن الثانية عشرة إلى المدرسة الثانوية في سنترال "فيلاديفيا"، وهناك انضم إلى نوادٍ ومجتمعات مختلفة ولكنه كان منزعجا من أسلوب التدريس الهرمي والصارم المستخدم هناك، وبدأ "تشومسكي" دراسة الفلسفة واللسانيات في جامعة" بنسيلفانيا" في عام 1945 بعد تخرجه من مدرسة "سنترال" الثانوية في "فيلادلفيا"، وحضر هناك دروسا متعددة لفلاسفة مثل "وست تشرجمان" و"نيلسون قودمان" وأستاد اللسانيات "زيليج هاريس"، ومن خلال دراسته لدى "هاريس" اكتشف التحولات كتحليل رياضي لبنية اللغة، حيث تكون المخططات من جهة فرعية واحدة إلى أخرى في نفس المجموعة من الجمل.
وأشار "تشومسكي" إلى قواعد الصيغ الصرفية في أطروحته للماجستير في عام 1951 بعنوان "الصيغ الصرفية في العبرية" حول التحولات تبعاً لمفهوم" كارناب" لقواعد التحولات في عام 1938 مقابل قواعد التكوين، وتبعاً لذلك، إعادة تفسير مفهوم التحولات النحوية بطريقة مختلفة عن "هاريس" حين تكون عمليات الإنتاج في النحو المستقل context - free grammer المستمدة من أنظمة "بوست" للإنتاج ، وكان لأفكار "هاريس" السياسية دور فعال في تشكيل آراء "تشومسكي"، وقد حصل "تشومسكي" على درجة البكالوريس في عام 1949 والماجستير في عام 1951، ومُنح "تشومسكي" درجة الدكتوراة في اللغويات من جامعة بنسيلفانيا في عام 1955، وقد أدار جزءاً من أبحاثه خلال الأربع سنوات في جامعة هارفارد كزميل في الجامعة، وفي أطروحته بالدكتوراة طور "تشومسكي" بعضاً من أفكاره اللغوية وتوسع بها في كتابه الذي صدر عام 1957 بعنوان "التراكيب النحوية" والذي يعد من أشهر كتبه في مجال اللغويات، وتعرض "تشومسكي" للتهديد بالقتل بسبب نقده للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولذا فقد كان في بعض الأحيان تحت الحماية البوليسية في جامعته، وحين حديثه عن الشرق الأوسط رغم من رفضه لذلك.

* السياسي تشومسكي..
وشارك تشومسكي في النشاط السياسي طوال فترة شبابه، وعبر عن آرائه حول السياسة والأحداث العالمية، والتي تم الاستشهاد بها وتغطيتها ومناقشتها على نطاق واسع، وبالمقابل جادل "تشومسكي" بأن آراءه هي تلك التي لا يودّ ذوي النفوذ سماعها، ولذلك السبب يُعتبر معارضاً سياسيّاً أمريكيّاً، وقدم "تشومسكي" مثالاً على السلطة الشرعية مثل تلك التي تمارس من قبل شخص بالغ لتمنع طفل من قطع الشارع، ويرى أن هناك اختلافا أخلاقيّاً بسيطاً بين العبودية وتأجير الفرد نفسه لمالك أو ما يسمّى "عبودية الأجر"، ويشعر أن هناك هجوما على النزاهة الشخصية التي تقلل من شأن الحرية الفردية، ويقول "تشومسكي" إن العمال يجب أن يملكوا ويتحكموا بمكان عملهم، وهو رأي - كما يلاحظ هو - كان من قبل فتيات طاحونة لويل.
وانتقد" تشومسكي" بشكل قوي، السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وادعى وجود معايير مزدوجة في السياسة الخارجية، فهي تدعو للديموقراطية والحرية للجميع، رغم أنها تتحالف مع المنظمات والدول غير الديموقراطية والقمعية، مثل دولة تشيلي برئاسة "أوجستو بينوشيه"، ما نتج عنه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ويجادل "تشومسكي" في أن تدخّل الولايات المتحدة في الدول الأجنبية - بما في ذلك المساعدات السرية التي تُقدم للمتمردين في نيكاراجوا، وهو جانب انتقده كثيرا - يناسب أي معيار وصفي للإرهاب، بما في ذلك التعريف الرسمي في قانون الولايات المتحدة وكتيبات الجيش في بدايات الثمانينيات، وأدان تشومسكي الإمبريالية السوفيتية قبل انهيارها، فمثلاً في عام 1986 خلال فقرة الأسئلة والأجوبة بعد إحدى محاضراته في جامعة سنترو أمريكان في نيكاراجوا، حين سئل كيف يمكنه أن يتحدث عن إمبريالية أمريكا الشمالية وروسيا في نفس الوقت، رد "تشومسكي": "إحدى حقائق هذا الكون هو أن هناك قوتين عظميين إحداهما ضخمة وصادف أن يكون حذاؤها على عنقك والأخرى قوة أصغر، وصادف أن يكون حذاؤها على أعناق آخرين، وأعتقد أن أي شخص في العالم الثالث سيقوم بخطأ جسيم إذا ما استسلموا للأوهام حول تلك المسائل، وقال "تشومسكي" إن وسائل الإعلام في الولايات المتحدة تخدم - إلى حدٍّ كبير - "الكهانة المشتراة" الحكومة الأمريكية وشركاتها لخدمة مصالحهم المشتركة، وفي إشارة شهيرة ل "والتر ليبمان"، كتب "تشومسكي" - بالاشتراك مع إدوارد هيرمان - عن أن الإعلام الأمريكي يقوم بصناعة الإذعان بين أوساط الجماهير، وأدان" تشومسكي" المحكمة العليا في الولايات المتحدة في عام 2010 لحكمها بإلغاء القيود على تمويل الحملات الانتخابية، ووصف هذا الحكم بأنه "استيلاء الشركات على الديموقراطية.
وعارض "تشومسكي" حرب أمريكا العالمية على المخدرات، مدعياً أن لغتها مضللة، ويشير إلى أنها - الحرب على بعض أنواع المخدرات - وبدلاً عن التحرك العسكري أو استخدام الشرطة كوسيلة للحد من تعاطي المخدرات، فإنه يفضل سياسة إصلاحية بشأن المخدرات، وفي مقابلة له في عام 1999 قال "تشومسكي" إنه بينما توجد هناك محاصيل لا تذكر في المعارض الحكومية مثل التبغ، فهناك محاصيل أخرى غير ربحية بالمقابل مثل الماريجونا، تتم مهاجمتها بسبب التأثير الذي تحققه من خلال اضطهاد الفقراء.
وذكر "تشومسكي" أن سياسة أمريكا المحلية بخصوص المخدرات لا تقوم بتنفيذ أهدافها المذكورة، وأن القائمين على تلك السياسات يدركون ذلك جيداً، فإذا لم يكن الهدف هو الحد من تعاطي المخدرات، فماذا يمكن أن يكون؟، ومن الواضح عقلانياً - من خلال الإجراءات الحالية والسجل التاريخي - أن المواد تُجرّم حين تُربط بما يسمّى "الفئات الخطرة"، ولذا فتجريم مواد معينة هي طريقة للسيطرة الاجتماعية، ويشتهر "تشومسكي" بنقده الشديد لنظام الرأسمالية الأمريكية والشركات الكبرى، ووصف نفسه بأنه اشتراكي وناقد لاستبدادية فروع الشيوعية.
ويعتقد "تشومسكي" أن القيم الشيوعية تجسّد الامتداد العقلاني والأخلاقي لليبرالية الكلاسيكية والأفكار الإنسانية الراديكالية للسياق الصناعي، كما يعتقد أن المجتمع ينبغي أن يكون منظّما بشكل عالٍ ويُبنى على السيطرة الديموقراطية للجمعيات وأماكن العمل، ويعتقد أيضاً أن الأفكار الإنسانية الراديكالية لأهم اثنين أثّروا فيه: برتراند رسلو جون ديوي، "متجذرة في عصر التنوير والليبرالية الكلاسيكية ومحتفظة بطابعها الثوري،
وذكر "تشومسكي" بأنه يؤمن بأن الولايات المتحدة ما زالت "القوة العظمى في العالم، وهو تعليق وضّحه لاحقاً بقوله "تقييم الدول لا معنى له ولذا فأنا لن أضع الأمور تبعاً لتلك الشروط، ولكن بعضاً من تطور أمريكا مثير للإعجاب، خاصة في مجال حرية التعبير التي تحققت من خلال قرون من الصراع الشعبي، وقد قال كذلك: "ومن نواحٍ عديدة، فإن الولايات المتحدة هي أكثر الدول حرية، ولا أقصد فقط من حيث حدود قدرة الدولة على الإكراه - رغم أن ذلك صحيح أيضاً - ولكن أيضاً من حيث العلاقات الفردية، حيث اقتربت الولايات المتحدة من انعدام الطبقية من حيث العلاقات الشخصية أكثر من أي مجتمع آخر.
ويعارض "تشومسكي" النقد الموجه للأناركية بأنها غير ثابتة لدعم رفاهية الحكومة، وذكر أنه وباستطاعة المرء بالطبع أن يتخذ موقف عدم الاكتراث أمام المشكلات التي يواجها الناس اليوم أو للتفكير في غد ممكن، حسناً، ولكن بعد ذلك لا يجب أن يتظاهر بالاهتمام بالإنسان ومن ثم يجب أن يبقى في ندوة أو مقهى ثقافي بصحبة نخبة خاصة، أو باستطاعة المرء أن يتّخذ موقفا أكثر إنسانية، أريد أن أذهب إلى العمل اليوم لأبني مجتمعا أفضل للغد.
موقف الأناركية الكلاسيكية مختلف تماماً عن الشعارات المشكوك فيها، هذا صحيح تماماً، وهذا يؤدي مباشرة إلى دعم الأشخاص الذين يواجهون المشكلات اليوم تنفيذا للائحة الصحة والسلامة وتوفير التأمين الصحي الوطني ودعم الأنظمة للأشخاص الذين بحاجة إليها، ورغم أنه ليس شرطاً كافياً لتنظيم مستقبل مختلف وأفضل ولكنه شرط ضروري، وأي أمر آخر سيتم ازدراؤه من قبل الأشخاص الذين لا يملكون الرفاهية لتجاهل الظروف التي يعيشونها ويحاولون البقاء على قيد الحياة، ويحمل "تشومسكي" وجهات نظر، والتي يمكن اختصارها بأنها ضد الحرب ولكنها ليست سلمية على نحو دقيق، فهو يعارض بشكل جليٍّ حرب فيتنام ومعظم الحروب في حياته، وعبر عن تلك الآراء بمقاومة الضرائب ومسيرات السلام، وفي عام 1968 وقع على وثيقة "مظاهرة ضرائب الكتاب والمحررين من أجل الحرب" متعهداً برفض دفع الضرائب احتجاجاً على حرب فيتنام.
نشر العديد من المقالات حول الحرب في فيتنام بما فيها "مسؤولية المثقفين" ويؤكد أنه ربما يكون هناك ما يبرر تورط الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية لهزيمة دول المحور، إلا أنه يحذر أنه كان من الأفضل أن يكون الحل عبر إنهاء أو منع الحرب من خلال دوبلوماسيات سابقة، ويعتقد "تشومسكي" أن إسقاط القنابل النووية في هيروشيما وناجازاكي كان "من أشد جرائم التاريخ التي لا يمكن وصفها".
* تشومسكي ينتقد إسرائيل..
وقد قام "تشومسكي" كثيراً بنقد الحكومة الإسرائيلية ومؤيديها ودعم الولايات المتحدة للحكومة ومعاملتها للشعب الفلسطيني، معتبراً أن "أنصار إسرائيل هم في الحقيقة أنصار لانحطاطها الأخلاقي ودمارها النهائي المحتمل"، وبأن "اختيار إسرائيل الواضح للتوسع - أكثر من الأمن - سيؤدي بالتأكيد إلى تلك العواقب، وقد تردد "تشومسكي" قبل نشره لعمل ينتقد فيه السياسة الإسرائيلية، بينما كان والداه لا يزالان على قيد الحياة، لأنه "يعلم أن الكتاب سيؤذيهما" كما قال فيما بعد، "وفي الغالب سيكون ذلك بسبب أصدقائهما الذين كانت ردود أفعالهم هستيرية كتلك التي عبرت عنها في كتابي"، وفي شهر مايو من عام 2010 احتجزت السلطات الإسرائيلية "تشومسكي"، وفي نهاية المطاف منعته من الدخول إلى الضفة الغربية عبر الأردن، بينما أشار المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن رفض دخول "تشومسكي" كان فقط بسبب حرس الحدود الذين "تجاوزا سلطتهم"، ومن المرجح أن يُسمح له بالدخول مرة آخرى، واعترض "تشومسكي" على ذلك قائلاً إن مسؤول وزارة الداخلية الذي استجوبه كان يأخذ تعليمات من رؤسائه، وذكر "تشومسكي" أنه - استناداً للساعات العديدة من مقابلته - فقد تم رفض دخوله بسبب آرائه ولأنه كان سيزور جامعة في الضفة الغربية ولم تكن جامعة إسرائيلية.
ول "تشومسكي" وجهة نظر واسعة فيما يختص بحقوق التعبير، وتحديداً في وسائل الإعلام، ومعارضة الرقابة، وذكر أنه "فيما يتعلق بحرية التعبير هناك موقفان أساسيان: إما أن تدافع بشدة عن آراء تكرهها، أو أن تعارضها وتفضل المعايير الستالينية - الفاشية، وفي إشارة إلى تسرّب وثائق دبلوماسية للولايات المتحدة، ذكر "تشومسكي": "لعل الأكثر إثارة هو الكراهية المريرة للديموقراطية، والتي ظهرت من خلال الحكومة الأمريكية - هيلاري كلينتون وآخرين - وأيضاً من خلال الخدمة الدبلوماسية، ورفض "تشومسكي" اتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين شهّروا به، وفضل التصدي لذلك من خلال رسائل مفتوحة في الصحف، ومثال واضح لذلك هو رده لمقالة كتبتها إيما بروكيز في صحيفة "جارديان" البريطانية، والتي زعمت فيها نفيه لوجود مذبحة "سربرنيتشا" في البوسنة، ودفعت شكوى" تشومسكي" ب "جارديان" إلى نشر اعتذار وتصحيح وأيضا سحب المقالة من صفحتها على الموقع.
واتهم بعض النقاد "تشومسكي" بالنفاق، لأن - وبالرغم من نقده السياسي للعسكرية الإمبريالية الأمريكية والأوروبية - أغلب أبحاثه السابقة في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا، والتي كان يقوم فيها بأبحاثه في مجال اللسانيات، كانت بتمويل من الجيش الأمريكي ووصفه النقاد الأكثر تعاطفاً، مع الإشارة لنفس النقطة المختصة بتمويل الجامعة بأنه "ضمير أمريكا"، وأوضح "تشومسكي" أنه لذات السبب، ولأنه مُوّل من قبل الجيش الأمريكي فمسؤوليته أعظم في انتقاد ورفض أفعاله اللا أخلاقية، وهو أيضاً من أشد المناهضين لعقوبة الإعدام وقد تحدث ضد تنفيذ حكم الإعدام في ستيفن وودز: "أعتقد أن عقوبة الإعدام هي جريمة بغض النظر عن الظروف، وهي فظيعة بشكل خاص في قضية "ستيفن وودز"، ولذا فأنا أعارض وبشدة تنفيذ حكم الإعدام بحق ستيفن وودز في 13 سبتمبر 2011"، وفي مارس 2012 أيد "تشومسكي"، جيل ستاين، مرشحة حزب الخضر للانتخابات الرئيسية في عام 2012، قائلاً: "آمل أن تُغتنم هذه الفرصة في السادس من مارس للتصويت من أجل الديموقراطية النامية، وهي الديموقراطية التي تزدهر خارج الأحزاب الديموقراطية والجمهورية، التي تقوم برعايتها للشركات الكبرى وبالتالي تخضع لها، وكما تعلمون فإن الغضب الشعبي حيال المؤسسات السياسية والاقتصادية وتبعية الأولى للثاني قد وصل لمنعطفات تاريخية، ويمكن بالكاد أن يكون هناك وقت أفضل لفتح نقاش سياسي فقط لإثارة غضب وإحباط المواطنين الذين يراقبون تحرك الدولة نحو ما قد يكون انحدارا لا رجعة فيه، في حين أن قطاعا صغيرا من أولي الثروة والنفوذ يقوم بتنفيذ سياسات لصالحه، وتتعارض مع مصلحة عامة الشعب".
وانتقد" نيك كوهين"، "تشومسكي" في أغلب الأحيان، لقيامه بنقد الحكومة الغربية بشكل مفرط، وخاصة الحكومة الأمريكية، وأيضاً لرفضه التراجع عن تكهناته حين تتوفر الحقائق التي قد تدحضها، بينما أيّد "تشومسكي" أيضاً، وركز على قضية الانفصال الكردي في كل من إيران وتركيا.
* تشومسكي ينتقد الإعلام الجماهيري..
ومن الأمور التي ركز عليها "تشومسكي" في الحقل السياسي، كان تحليله لوسائل الإعلام الجماهيرية وخاصة تلك التي في الولايات المتحدة بنيتها، وقيودها، ودورها المهم في دعم قطاع الأعمال ومصالح الحكومة، وفي كتابه "صناعة الإذعان: الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام الجماهيرية"، والذي قام بكتابته مع إدوارد هيرمان، يحلل الاثنان هذا الموضوع بعمق ويقدمان "نموذج الدعاية" أو البروباجندا لأخبار وسائل الإعلام مصحوبة بالعديد من دراسات الحالة التفصيلية الدالة عليه، ووفقاً لنموذج الدعاية هذا فإن المجتمعات الديموقراطية - كالولايات المتحدة - تقوم باستخدام وسائل خفية وغير عنيفة للسيطرة، بعكس الأنظمة الاستبدادية، والتي من الممكن استخدام القوة البدنية للضغط على عامة الشعب، وفي أحد مقولاته الشهيرة صرح "تشومسكي" بأن "الدعاية تمثّل بالنسبة للأنظمة الديموقراطية ما تمثله العصا للأنظمة الاستبدادية".
ويحاول هذا النموذج شرح هذا الانحياز المنظم لوسائل الإعلام، من حيث أسباب البنية الاقتصادية أكثر من كونها مؤامرة من قبل أشخاص، ويتحدث عن كون هذا الانحياز ينبع من خمسة عوامل تصفية كان لا بدّ للأخبار المنشورة أن تمر عبرها، والتي تقوم بتشويه ممنهج لتغطية الأخبار، وحين شرح العامل الأول من عوامل التصفية "الملكية"، لاحظ "تشومسكي" أن معظم وسائل الإعلام مملوكة من قبل الشركات الكبيرة، وأما العامل الثاني "التمويل"، فقد لاحظ بأن تلك الوسائل تستمد معظم تمويلها من الإعلانات وليس من القراء، ولذلك بما أنها شركات تسعى إلى الربح وتبيع منتجات للقراء والمشاهدين من قبل شركات المعلنين، فإن هذا النموذج يتوقع منهم نشر الأخبار التي تعكس رغبات وقيم تلك الشركات، وإضافة إلى ذلك فإن الإعلام يعتمد على المؤسسات الحكومية وكبرى الشركات بانحياز قوي كمصادر للكثير من معلوماتهم التي يزودونهم بها، وهذا هو العامل الثالث من عوامل التصفية، وأما العامل الرابع فإنه يشير إلى جماعات الضغط المختلفة التي تهاجم الإعلام لهذا التحيز المفترض، أما الأعراف - وهي العامل الخامس - فتشير إلى تلك المفاهيم المشتركة بين أولئك العاملين في مهنة الصحافة، "ملحوظة": ينص النص الأصلي الذي نشر في عام 1988 على العامل الخامس الذي كان بعنوان "ضد الشيوعية"، ومع ذلك فإنه مع سقوط الاتحاد السوفيتي تم اتساع المساحة المسموح بها للتحولات بالرأي العام، ويصف النموذج كيف شكل الإعلام نظاماً لا مركزيّاً وغير تآمري ولكنه رغم ذلك نظام دعائي قوي جداً، قادر على حشد إجماع النخبة وصياغة نقاش عام من خلال وجهات نظر النخبة، وفي نفس الوقت قادر على إضفاء مظهر القبول الديموقراطي لذلك.
واختبر "تشومسكي" و"هيرمان" نموذجهما من خلال التركيز على "أمثلة مزدوجة" وهو عبارة عن أزواج من الأحداث المتشابهة بشكل موضوعي، فيما عدا توافق مصالح النخبة المحلية، وكانوا يستخدمون الأرقام لتلك الأمثلة، في محاولة لإظهار أن في الحالات التي يقوم فيها "العدو الرسمي" بشيء ما - كاغتيال مسؤول ديني - فالصحافة تقوم بالتحقيق بدقة، وتكرس قدراً من التغطية لهذه القضية، وبالتالي فإن ضحايا دول العدو جديرون بذلك الاهتمام، ولكن حين تقوم حكومة محلية أو حليف لها بفعل الشيء ذاته أو أسوأ، فالصحافة تقلل من أهمية القصة وبالتالي فضحايا الولايات المتحدة أو حلفائها لا يستحقون ذلك الاهتمام، كما قاموا أيضاً باختبار نموذجهم مع الحالة التي يمكن أن تكون المثال الأوضح للصحافة الحرة والمستقلة في التغطية الإعلاميّة لهجوم "تيت" خلال حرب فيتنام، وحتى في هذه الحالة فقد أصروا على أن الصحافة كانت تتصرف بشكل خاضع وفقاً لمصالح النخبة.
* جوائز وأوسمة..
وحصل "تشومسكي" على عدد من الدرجات الفخرية من جامعات حول العالم، وهو عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والأكاديمية الوطنية للعلوم والجمعية الأمريكية للفلسفة، وإضافة إلى ذلك فهو عضو لجمعيات مهنية ودراسية في الولايات المتحدة والخارج، كما حصل على جائزة الإسهام العلمي المتميز في منظمة علم النفس الأمريكيّة، وجائزة كيوتو في العلوم الأساسية، ووسام "هيلموهلتز"، وجائزة دورثي ألدريج لصانع السلام، ووسام "بنيامين فرانكلين" للحاسب الآلي والعلوم المعرفية في عام 1999، وغيرها، كما فاز مرتين في جائزة "أرويل" الممنوحة من المجلس الوطني لأساتذة اللغة الإنجليزية، "لإسهاماته المتميزة ولصدقه ووضوحه في اللغة العامة" عامي 1987 و1989، وهو كذلك عضو في الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون في قسم العلوم الاجتماعية، وحصل "تشومسكي" في عام 2005 على زمالة فخرية من الجمعية الأدبية والتاريخية، أما في عام 2007 تلقّى "تشومسكي" الدكتوراه الفخرية من جامعة "أبسالا" أثناء الاحتفال ب "كارولوس لينيوس"، وحصل في فبراير 2008 على الميدالية الرئاسية من جمعية الأدب والمناظرات في الجامعة الوطنية في أيرلندا في "جلواي"، ومنذ عام 2009 وهو عضو فخري في الرابطة الدولية للمترجمين المحترفين، وحصل على جائزة إريك فروم في عام 2010 في شتوتجارت في ألمانيا، وفي أبريل 2010 أصبح العالم الثالث الذي يستلم من جامعة ويسكونسن جائزة لإسهاماته النقدية، وحصل "تشومسكي" على رقم 4 تبعاً لإيردو، وتم التصويت ل "تشومسكي" كقائد للمثقفين الأحياء في استطلاع حول المثقفين العالميين في عام 2005، أجرته مجلة "بروسبكت" البريطانية، وكانت ردة فعله حول ذلك: "لا ألقي كثيراً من الاهتمام حول استطلاعات الرأي"، وفي القائمة التي أعدتها مجلة "نيو ستيتمنت" في عام 2006 تم التصويت له ليكون بالمرتبة السابعة من "أبطال عصرنا"، وكرس الممثل فيجو مورتينسين، مع عازف الجيتار بوكيثيد، ألبومهما لعام 2006 ل "تشومسكي" بعنوان "صخب من أمريكا".
وفي الثاني والعشرين من يناير عام 2010 قُدم حفل تكريمي ل "تشومسكي" في قاعة "كريسج" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحضر الحفل "تشومسكي" ومجموعة من عائلته وأصدقائه، وتم تأليف الموسيقى من قبل "إدوارد مانوكي"، وألقى زملاء "تشومسكي" الخطابات، بمن فيهم "ديفيد بيستسكي "، و"جينارو" رئيس قسم اللسانيات من جامعة هارفارد، وفي يونيو 2011 حصل "تشومسكي" على جائزة "سيدني" للسلام، وذلك "لشجاعته التي لا تفتر وتحليله النقدي للسلطة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.