يحتفل الوسط الثقافي، غداً الأحد، بميلاد المفكر والمؤرخ الأمريكي أفرام نعوم تشوميسكى ال 86، أستاذ لسانيات فخري في قسم اللسانيات والفلسفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والتي عمل فيها لأكثر من 50 عام. صاحب مئات الكتب في الإعلام واللسانيات والفلسفة، حاضر في عشرات الجامعات في أمريكا وأوروبا وبعض دول في أسيا، وتم التصويت له كقائد للمثقفين الأحياء في استطلاع حول المثقفين العالميين في عام 2005 التي أجرتها مجلة بروسبكت البريطانية . يرى تشوميسكى أن بعض مايسمى بنقد ما بعد البنيوية أو ما بعد الحداثة للمنطق والعقل لامعنى له، يعتمد في تحليله للقضايا والظواهر من منظور نقدي خصوصاُ مؤلفاته عن الحروب والسياسة ووسائل الإعلام، والتي بلغت أكثر من 100 كتاب. وفقاً لقائمة الإحالات في الفن والعلوم الإنسانية عام 1992 فإنه قد تم الاستشهاد تشومسكي كمرجع أكثر من أي عالم حي خلال الفترة من 1980 حتى 1992، كما صُنف بالمرتبة الثامنة لأكثر المراجع التي يتم الاستشهاد بها على الإطلاق في قائمة تضم الإنجيل وكارل ماركس وغيرهم، وقد وُصف تشومسكي بالشخصية الثقافية البارزة، حيث صُوت له ك "أبرز مثقفي العالم" في استطلاع للرأي عام 2005. وصف أيضاً بأنه "أب علم اللسانيات الحديث" كما يُعد شخصية رئيسية في الفلسفة التحليلية. أثر عمله على مجالات عديدة كعلوم الحاسب والرياضيات وعلم النفس. كما يعود إليه تأسيس نظرية النحو التوليدي، والتي كثيراً ما تعتبر أهم إسهام في مجال اللسانيات النظرية في القرن العشرين. ويعود إليه كذلك فضل تأسيس ما أصبح يُعرف ب "تراتب تشومسكي" ونظرية النحو الكلي، ونظريات أخرى في علم النفس . من أشهر مؤلفاته "سنة 501 الغزو مستمر"، "صناعة الإذعان :الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام الجماهيرية" ، والذي تشارك في كتابته مع إدوارد هيرمان وهو عبارة عن تحليل يبلور نظرية لنموذج البروباجندا لدراسة وسائل الإعلام. ولد تشومسكي في السابع من ديسمبر لعام 1928 في حي اوك لين الشرقي من فيلادلفيا، بنسلفانيا