أبرز الموقع الإلكتروني لقناة "دويتشه فيله" الألمانية اليوم الأحد، أن زعماء العالم أعربوا عن قلقهم أثر قيام كوريا الشمالية بأطلاق صاروخ باليستي آخر، على الرغم من العقوبات المفروضة عليها من قبل الأممالمتحدة والولايات المتحدة بسبب سعيها لتطوير أسلحة نووية. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تشديد العقوبات المفروضة بالفعل على كوريا الشمالية. وقال البيان الصادر عن البيت الأبيض: "إن هذا الاستفزاز الأخير بمثابة دعوة لجميع الدول لتنفيذ عقوبات أقوى بكثير ضد كوريا الشمالية"، وأضاف أن كوريا الشمالية تعتبر "خطرًا صارخًا منذ فترة طويلة جدًا". كما أشار البيت الأبيض إلى أن ترامب رأى أن الصاروخ المتوسط المدى الذي طار أكثر من 700 كلم قبل الهبوط في بحر اليابان قد يكون قد تسبب في غضب روسيا بسبب قرب تأثيره من الأراضي الروسية. وقال البيان: إن الصاروخ هبط "بالقرب من الأراضي الروسية ولا يمكن للرئيس أن يتصور أن روسيا مسرورة بذلك". ونفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن تكون موسكو قلقة إزاء إطلاق الصاروخ، حيث لا ترى أن هذا يعتبر تهديد أمنى محتمل. وقال البيان: إن "إطلاق الصاروخ هذا لا يشكل خطرًا على الاتحاد الروسي". وأضاف البيان أن "أنظمة التحذير الروسية التي تحذر من تهديد صاروخ كانت تتابع الهدف الباليستي خلال رحلته التي استمرت 23 دقيقة إلى أن هبط في الجزء الأوسط من بحر اليابان (حوالى 500 كلم) من الأراضي الروسية". وعلى الرغم من ذلك، أعرب كل من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الصينى شى جين بينج اللذين يحضران قمة "طريق الحرير" في بكين عن "قلقهما إزاء تصاعد التوتر، خاصة في أعقاب اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ جديد"، حسبما ذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. كما دعت وزارة الخارجية الصينية الى توخي الحذر وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينج: "إن الوضع الحالي في شبه الجزيرة معقد لدرجة أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الأفعال التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة". كما انتقد رئيس كوريا الجنوبية المنتخب حديثًا مون جاى-ان، اختبار الصاروخ واصفا إياه بأنه "استفزاز متهور". وحذر من أن الحوار الذى يفضله سيكون ممكنًا فقط "إذا غير الشمال موقفه".