شنت الأجهزة الأمنية جنوبالأقصر بالتنسيق مع مجلس مدينة إسنا، حملة مكبرة لإزالة التعديات بالبناء على المنطقة الأثرية بمنطقة بين الجبلين بقرية الكيمان غرب إسنا، بالتنسيق مع أجهزة الأمن وهيئة الآثار. قاد الحملة المهندس أشرف الحويحي رئيس مدينة إسنا ونائبه مصطفى جبريل مدعومين بقوة تأمينية برئاسة العميد حسنى الشرقاوي مأمور مركز شرطة إسنا والنقيب محمد عبد العزيز حفظالله رئيس مباحث شرطة السياحة والآثار جنوبالأقصر والطيب محمد خضري كبير مفتشي منطقة أثار إسنا ومنصور البدري كبير مفتشي آثار غرب إسنا وتشكيل أمن مركزي مكون من 30 مجند وسيارة مطافئ وسيارة إسعاف و2 لودر و4 سيارات قلاب. وأسفرت الحملة عن تنفيذ 14 قرار إزالة صادرة من وزارة الآثار لإزالة التعديات الواقعة على المنطقة الأثرية بجبل الشيخ موسى وعزبة عبد الجواد بالجبل الغربي بمنطقة بين الجبلين الأثرية والتعديات عبارة عن حالات بناء وزراعة وأحواش ومنازل مبنية بالطوب الأبيض والطوب اللبن وعشش وحظائر حيوانات وزراعات. تحررت المحاضر اللازمة لذلك وتم التنبيه على المتعدين بعدم تكرار التعدي على المنطقة الأثرية حيث تسببت تلك التعديات في تلف بعض الحفريات بالمنطقة، وذلك تمهيدًا لعمل البعثة البولندية في الكشف والتنقيب عن الآثار الفترة المقبلة. يذكر أن منطقة بين الجبلين تقع في الشمال الغربي من مدينة إسنا على بعد حوالي 20 كيلومترًا من الضفة الغربية لنهر النيل، وهي من المناطق الأثرية المهمة في إسنا، وترجع أهميتها إلى العصور الفرعونية الأولى وتم التعدي عليها بالبناء والحفر والزراعة منذ سنوات وصدر قرار أثريتها برقم 78 لسنة 2014، وبها مقابر من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، والتي أخرجت منها أشهر مومياء في التاريخ "جنجر" ووضعت بالمتحف البريطاني وهى المومياء القرفصاء.