رغم الضربات الموجعة التى توجهها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، للتجار، بالاشتراك مع الإدارة العامة للجمارك والإدارة العامة لتأمين الطريق والمنافذ، فإن المخدرات ما زالت تشق طريقها إلى مصر بأشكال مختلفة، وبطرق جديدة، فقد تم ضبط مخدر الأستروكس داخل صفائح للمِش وأخرى داخل البط والمحشى والفطير البلدى. وكشف اللواء أحمد عبدالكريم وكيل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات فى تصريحات خاصة ل«البوابة» عن خطوط التهريب الدولية لجلب المواد المخدرة إلى مصر حيث قال «إن أغلب المخدرات بمصر يتم جلبها من الخارج، فالترامادول يأتى من الهند والكوكايين من أمريكا اللاتينية لأن شجرة الكوكا التى يستخرج منها هذا العقار متواجدة هناك من غرب أمريكا وأحيانًا من البرازيل التى تستهدف دول أوروبا ومصر والأفيون يستخرج منه المورفين، والمورفين يستخرج منه الهيروين الذى يهرب إلى مصر من أفغانستان، والحشيش من لبنان والمغرب والمهربون يقومون بالتحايل على الأجهزة الأمنية بتوجيه شحنات الترامادول والحشيش إلى ليبيا ومنها إلى مصر عبر الحدود البرية، وهذا سر المراكب التى تم ضبطها فى الشهور الماضية بدمياط وبورسعيد والسخنة بالسويس والتى كانت تحتوى على كميات كبيرة من تلك المواد المخدرة التى كانت فى طريقها إلى ميناء مصراتة الليبى لتهريبها عبر الدروب الجبلية بين مصر وليبيا، موضحًا أن خط التهريب الأخير تم استهدافه، أما البانجو والأفيون فهما صناعة صناعة محلية». وأوضح اللواء عبدالكريم أنه لا توجد بمصر ظاهرة تصنيع الحشيش لذا يهرب من الخارج، مشيرا إلى أن الأفيون يكاد يختفى ويتعاطاه بعض كبار السن بالأرياف، وخطوط التهريب كانت قديمًا ثابتة وهى الموانئ البحرية وحينما قطعنا عليهم هذا الخط، قاموا بتغيير خط السير إلى موانئ ليبيا عبر الحدود إلى مصر، أما خط التهريب من سيناء فكان يتناقله تجار البانجو عن طريق القناة ومع التشديدات الأمنية حاليًا تم قطع هذا الخط. وأشار وكيل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى أن حملات الإدارة على سائقى الحافلات الذين يتعاطون المخدرات، مستمرة على مدار الساعة، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، لمراقبة سائقى حافلات المدارس والنقل الثقيل، للوقوف على ظاهرة تعاطى سائقى الحافلات، والتى تكون سببًا فى بعض الحوادث، وكذلك متابعة المستشفيات العامة ومراكز علاج الإدمان المرخصة وغير المرخصة ضمن حملات مشتركة مع وزارة الصحة.