كشفت مصادر مطلعة ل "البوابة نيوز" عن وجود حالة من الانقسام داخل الجماعة الإسلامية، بشأن المصالحة مع حركة "تمرّد الجماعة الإسلامية" والتي انضمّ إليها أعضاء من جميع المحافظات المصرية، في مقدمتهم الشيخ كرم زهدي، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وقيادات من الصفين الأول والثاني بالتنظيم. وبحسب المصادر، فإن أهم المعترضين على المصالحة، صفوت عبد الغني، والذي شنّت "تمرّد الجماعة" حملة شعواء ضدّه ووصفته بالمتسبّب في كل أحداث العنف التي أدت إلى إلقاء القبض على أعداد كبيرة من أعضاء "الجماعة"، وقتل آخرين، ومعاناة البقية من المطلوبين على ذمة قضايا آخرى. ويقود "عبد الغني" حملة داخل شورى الجماعة لرفض اية بوادر صلح مع "تمرد" ووصفها بالخارجين، فيما يقبل عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى الصلح بشرط عدم عودة "تمرد" لتجريح القيادات الحالية والاحتكام لمؤسسات "الجماعة". الجدير بالذكر أن حركة تمرد الجماعة الإسلامية نشأت منذ شهرين وتتلخص مطالبها في الخروج من التحالف الوطني لدعم الشرعية وقيادة المبادرات الفكرية للتنظيم حتى لا تخرج "الجماعة" عن خطها الداعم للسلمية.