قال الدكتور محمد عبدالغفار، رئيس المجلس الاقتصادى والخبير فى الشأن الأفريقي: إن الدول الغربية تحاول تتويج جهود القوى والجماعات الإسلامية المتطرفة لوصفها بالنضال وتخصيص جلسات استماع إليها، فى الوقت الذى يتم تجاهل جلسات الاستماع للدول التى تدور بها حروب طاحنة جراء تلك الجماعات، ضاربا المثل بكل من ليبيا وسوريا والعراق. جاءت تصريحات "عبدالغفار" على خلفية استعداد إخوان الإمارات للمشاركة فى جلسة استماع لمجلس العموم البريطاني. وأضاف أن بريطانيا بعد قضية "العائدون" وانتهاء الصراع الإسلامى الذى كان يواجه الاتحاد السوفيتى عام 1986 بدأت فى تتويج تلك القوى المتطرفة، وسخرت الآلة الإعلامية لهم لخدمة الاستعمار الإمبريالى لدول الشرق الأوسط، ولاستخدام تلك القوى فى تفكيك تلك المجتمعات حتى تظل فى حالة من صراع. وأشار" عبد الغفار" إلى أن كلا من بريطانيا وألمانيا وأمريكا كانت تتعامل مع الميليشيات الإجرامية الإرهابية، بحجة تداول السلطة لخدمة مخططاتها الاستعمارية، مؤكدا أن تخصيص جلسات استماع للإخوان وغيرها من التنظيمات تمثل خرقا للقانون الدولى لتسبب تلك القوى فى تدمير المجتمعات التى نشأت بها.