نظم، اليوم، قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة علمية توعوية تحت رعاية الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حول الاستخدام الآمن للدواء؛ بهدف التعرف على مفهوم الدواء وطرق استخدامه استخدامًا آمنًا وطرق قراءة النشرة الداخلية وتفعيل دور الأم فى ترشيد إستخدم الدواء بالمنزل. أكد الدكتور محمد عبدالفتاح بدر، المدرس بكلية الصيدلة جامعة المنوفية، أهمية دور الصيدلى فى مجتمعه خاصة، وللاقتصاد المصرى عامة، ومدى تهميش ذلك الدور فى مصر حيث يقوم اقتصاد معظم الدول المتقدمة على صناعة الدواء لما يقدمه من دخل قومى للبلاد، وتطرَّق لأهمية إحياء الضمير فالصيدلى تقع عليه مسئولية تجاه المرضى مثل الطبيب وعليه تنبيه المريض بالجرعات والآثار الجانبية. واستكمل منبهًا بضرورة قراءة النشرة الداخلية التي تساعد المرضى في معرفة الآثار السلبية من وراء تناول بعض الأدوية، ولكن هناك أمرًا مهمًّا يزيد الأمر صعوبة عند قراءة النشرة كما جاء في استطلاع رأي أجرى بمعهد أنفاس المتخصص لمصلحة رابطة الصيادلة الألمان والذي أكد أن 50% من أجرى عليهم الاستطلاع يرون أن النشرات معقدة وغير مفهومة، وهذا قد يؤدى إلى أضرار للمرضى مطالبًا جميع شركات الأدوية بمزيد من الإهتمام بتفاصيل النشرة وإيضاحها وخاصة الاحتياطات والآثار الجانبية وطرق استخدامها، مؤكدًا أن مصر تعانى أزمة فى تصنيع الدواء وبراءات اختراع؛ لعدم وجود فرق عمل قوية مشتركة بين الباحثين. وأضافت الدكتورة نبيلة طه السيد، الأستاذ بقسم صحة الأسرة والمجتمع بتمريض المنوفية، أن الأم هى الراعى الرسمى لصحة الأسرة، لذا يجب عليها توخى الحذر والإنتباه من صلاحية الدواء والجرعات المطلوبة والإهتمام بالتوقيت وأوقات الجرعات وتقنين تعاطى المضادات الحيوية للأطفال إلا بإستشارة الطبيب وعدم إساءة إستعمال الدواء فالدواء سلاح ذو حدين نصف علاج قد يتحول إلى سم بسوء الاستخدام أو زيادة الجرعة أو سوء التخزين أو عدم التأكد من صلاحيته وحذرت خلال الندوة من الإعلانات الدعائية والتداخلات بين الأدوية وما تسببه من أثر سيئ أو نتائج عكسية محذرة من أخذ أقراص الدواء بالمياة الغازية لما تسببه من وفاة. واختتمت الندوة الدكتورة آمال شحاتة، وكيل كلية تمريض المنوفية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبدالفتاح بمجموعة من التوصيات، من أهمها ضرورة التخلص من الأدوية بعد مرور 28 يومًا فقط من استخدامها، وذلك لانتهاء المادة الحافظة بها وأن تاريخ الصلاحية المدون هو خاص بصلاحية الدواء قبل فتح العبوة أى دواء عليه علامة SR" أو CR منمنوع كسره أو طحنه لأنه دواء ممتد المفعول وبكسرة يتحول من جرعة فعالة إلى جرعة سامة أو غير فعالة، بالإضافة إلى التخلص من أول 3 مللى من المرهم عند أول استعمال وذلك للتخلص من أى ملوثات دخلت عند التعبئة. كما أشاروا إلى ضرورة رج زجاجات الدواء والقطرات لأن الغلاف الجياتينى الخارجى يحدد مكان الامتصاص بما يجعل تأثير الدواء غير فعال وأخيرًا تدفئة قطرات الأذن باليد ثم رجها جيدًا قبل الاستعمال لزيادة فعالية المادة الفعالة.