انضمت رواية "مديح الكراهية" لخالد خليفة، إلى أفضل 100 رواية عالمية، مع ثلاثية نجيب محفوظ، ورواية "باب الشيمي" لإلياس خوري. ونشرت "مديح كروية" في مجلة دبى الثقافية للسنة العاشرة في العدد 103، واختيرت ضمن أفضل 100 رواية عالمية. ويذكر أن "مديح الكراهية" ممنوعة بسوريا؛ لأنها تروي فصول القهر الطويل، وقد ترجمت لعدة لغات عالمية، وهي الرواية التي تصور فصولاً من القهر الطويل في المجتمع السوري، حيث يطل خالد خليفة ليحاكي محطات من الصراع المسلح الذي نشب في الثمانينيات بين الإخوان ونظام الأسد الأب، كما تذهب الرواية بعيدا في فهم البيئة والشروط الموضوعية في ظهور التطرف كفكر وكممارسة يومية، دون إغفال الدور الذي تنتهجه السلطة لتسهم في انتشاره، من خلال انتهاجها الوحشية وأساليب القمع التي لا تنتهي. ولا تزال "مديح الكراهية" ممنوعة من الطباعة والتداول في سوريا رغم وصولها إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2008، وعُرف خليفة بمواقفه المناصرة للثورة السورية منذ لحظة انطلاقها، ولم يُخف ذلك أبدا حيث أكد في أكثر من مناسبة مشروعيتها كخيار لا بديل عنه في مواجهة الظلم، كما سبق أن تعرض للضرب حتى كسرت يده خلال اعتداء أجهزة الأمن السورية عليه أثناء مشاركته في تشييع الموسيقي السوري ربيع غزي. يُذكر أن الروائي والسيناريست السوري من محافظة حلب، وحصل على إجازة في الحقوق من جامعتها سنة 1988، وقد صدر له العديد من الأعمال الأدبية والفنية، ولعل أشهرها مسلسل "سيرة آل الجلالي"، وفي السينما فيلم "باب المقام" الذي أخرجه محمد ملص، وفي الرواية له: "زمن الخديعة" و"دفاتر القرباط" و"مديح الكراهية" و"لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة".