«برواز»: 300 طفل و57 امرأة و13 نائبًا بالمجلس التشريعي أسرى فى سجون إسرائيل.. و44 معتقلاً منذ 20عاماً كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادى الأسير الفلسطيني، والجهاز المركزى الفلسطينى للإحصاء، فى تقرير مشترك بمناسبة يوم الأسير الفلسطينى الذى يوافق اليوم الإثنين، عن أن 6500 أسير ما زالوا يقبعون فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، بينهم 57 امرأة و300 طفل. وكان المجلس الوطنى الفلسطيني، أقر خلال دورته العادية عام 1974 يوم السابع عشر من إبريل، يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى وتضحياتهم، لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم فى الحرية. وأوضح التقرير المشترك، أن المؤسسات الرسمية والحقوقية سجلت منذ 28 سبتمبر عام 2000 نحو 100 ألف حالة اعتقال، بينها نحو 15 ألف طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما و1500 امرأة، ونحو 70 عضوا فى المجلس التشريعى، فيما أصدرت سلطات الاحتلال نحو 27 ألف قرار اعتقال إداري. وأشار التقرير إلى أنه تم تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية عام 1948، حيث كانت سنوات انتفاضة الحجارة عام 1987 وسنوات انتفاضة الأقصى عام 2000 من أصعب المراحل التى تعرض الشعب الفلسطينى خلالها لعمليات اعتقال عشوائية، طالت مئات الآلاف، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال صعدت من حملات الاعتقال منذ أكتوبر 2015، وطالت أكثر من عشرة آلاف حالة اعتقال من الضفة الغربية، كانت معظمها من القدسالمحتلة. وحول وضع الأسيرات الفلسطينيات، بيّن التقرير أن هناك 57 أسيرة تقبع حاليا فى سجون الاحتلال، من بينهن 13 فتاة قاصرا، أقدمهن الأسيرة لينا الجربونى من الأراضى المحتلة عام 1948، فى حين تعتقل سلطات الاحتلال نحو 300 طفل فلسطيني. وأضاف التقرير أن هناك 44 أسيرا ممن مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، بينهم 29 أسيرا اعتقلوا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وأقدمهم هو الأسير نائل البرغوثى الذى قضى أطول فترة اعتقال فى سجون الاحتلال، وهى أكثر من 36 عاما. وتابع التقرير، أن عدد الأسرى الإداريين فى سجون الاحتلال وصل إلى نحو 500 أسير إدارى، ويستند هذا الاعتقال الإدارى إلى ما يسمى بالملف السرى الذى تقدمه استخبارات الاحتلال ولا يسمح للأسير ولمحاميه بالاطلاع عليه، ويمكن تجديد أمر الاعتقال الإدارى أكثر من مرة. وأوضح التقرير أن 210 أسرى استشهدوا أثناء اعتقالهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى، وأعدموا خارج إطار القانون وفى السجون نتيجة الإهمال الطبى المتعمد أو نتيجة لعمليات القمع والتعذيب، وكان آخرهم الشهيد محمد الجلاد من محافظة طولكرم الذى استشهد فى فبراير الماضى، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تنتهج أيضا سياسة الإهمال الطبى المتعمد بحق الأسرى المرضى والجرحى، ترافق ذلك جملة من الانتهاكات التى تنفذ بحقهم دون مراعاة لحالتهم الصحية. مليون حالة اعتقال تاريخ حركة الأسر الفلسطينية بدأ مع بدايات الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية عام 1948، حيث سجل نحو مليون حالة اعتقال على مدار سنى الاحتلال، حيث تعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين ركنًا أساسيًا من أركان القضية الفلسطينية. وصعدت سلطات الاحتلال من حملات الاعتقال منذ أكتوبر 2015، وطالت أكثر من عشرة آلاف حالة اعتقال من الضفة المحتلة، كانت معظمها من القدس الشريف. الأسرى الأطفال والقاصرون تعتقل سلطات الاحتلال فى سجونها نحو (300) طفل فلسطينى موزعين على سجون «مجدو»، و«عوفر»، و«هشارون»، وقد جرى توثيق أبرز الانتهاكات والأساليب التنكيلية التى نُفذت بحق الأطفال من خلال طواقم المحامين العاملين فى المؤسسات، وهي: اعتقالهم ليلًا، الاعتداء عليهم بالضرب المبرح متعمدين القيام بذلك أمام ذويهم، وإطلاق النار عليهم قبل عملية اعتقالهم، واقتيادهم وهم مكبلى الأيدى والأرجل ومعصوبى الأعين، والمماطلة بإعلامهم أن لديهم الحق بالمساعدة القانونية، وتعرضهم للتحقيق دون وجود ذويهم، بما يرافق ذلك من عمليات تعذيب نفسى وجسدي، إضافة إلى انتزاع الاعترافات منهم وإجبارهم على التوقيع على أوراق دون معرفة مضمونها، وقد ازدادت أعداد الأطفال الجرحى، بعدما صعدّت قوات الاحتلال منذ أكتوبر 2015 من إطلاق النار عليهم قبل عملية اعتقالهم، وقد تسببت هذه الإصابات بإعاقات جسدية منها ما هو دائم. الأسرى القدامى وهو مصطلح يُطلق على الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عامًا، وعددهم اليوم (44) أسيرًا، بينهم (29) أسيرًا معتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاقية «أوسلو» عام 1993، وفى عام 2013 تم الإفراج عن ثلاث دفعات ضمن مسار المفاوضات، إلا أن إسرائيل تنصلت من الالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم فى مارس 2014. سلامٌ على الأسرى