كشف مسئولون أمريكيون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" حصل الصيف الماضي على أمر سري من المحكمة لمراقبة اتصالات أحد مستشاري مرشح الرئاسة الأمريكية آنذاك دونالد ترامب، في إطار تحقيق بشأن وجود روابط محتملة بين روسيا والحملة الانتخابية. وقال المسئولون، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم، إن ال"اف بي آي" ووزارة العدل الأمريكية حصلا على المذكرة التي تستهدف اتصالات كارتر بيج بعد اقناع قاضٍ في محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية بوجود سبب محتمل للاعتقاد بأن بيج يعمل كعميل لقوة اجنبية، والمقصود في هذه الحالة هي روسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر هو أوضح دليل حتى الآن على أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان لديه سبب للاعتقاد بأن أحد مستشاري حملة ترامب الانتخابية في السباق الرئاسي في 2016 كانت لديه صلات بعملاء روس، مضيفة أن هذه الاتصالات أصبحت الآن مركزًا لتحقيق يجرى للوقوف على ما إذا كانت الحملة قد نسقت مع الحكومة الروسية لتحويل السباق الرئاسي لصالح ترامب من عدمه. ولم يوجه لبيج اتهامات بارتكاب أي جرائم، ومن غير الواضح ما إذا كانت وزارة العدل الأمريكية يمكن ان تسعى في وقت لاحق لتوجيه اتهامات ضده أو ضد آخرين على صلة بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الامريكية العام الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن بيج كان قد نفى مرارًا ارتكابه لأي خطأ في تعاملاته مع حملة ترامب الانتخابية او روسيا.