أكد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية إن الدولة تحتاج لكل أبنائها المخلصين للمشاركة فى بناء مصر الحديثة وتحقيق طموحات الشعب المصرى، مؤكدًا أن الحكومة تسعى لبناء دولة قوية وقادرة على مواجهة كل المشاكل والتحديات التي تواجهها، وإحداث ثورة فى مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بكل المحافظات لتوفير جهد ووقت المواطن خلال تعامله مع كل المصالح الحكومية. وشدد الشريف خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في أعمال المؤتمر السنوي لأسواق المال الذي نظمته الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار بأحد فنادق القاهرة تحت عنوان "أسواق المال وتمويل الإصلاح الاقتصادي"، على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وضمان وصول كافة الخدمات الحكومية إليهم دون أي معاناة أو وجود أي فساد. ويناقش المؤتمر فرص وآليات التمويل والاستثمار في الاقتصاد المصري في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي الجريء للحكومة والأدوات غير التقليدية في توفير التمويل لبرامج وخطط التنمية الاقتصادية للحكومة والقطاع الخاص. وقال الشريف إن الوزارة تسعى خلال فترة زمنية قصيرة إلى تحويل القرى المصرية البالغة 4470 قرية من قرى مستهلكة ومستوردة إلى مكتفية ومنتجة ومصدرة، لافتا إلى ضرورة وجود قواعد بيانات محدثة ودقيقة عن كافة المشروعات والمشاكل بكل محافظة للمساعدة فى خطط التنمية واتخاذ القرار السليم عند تخصيص أى مشروعات بالمحافظات. وطالب الوزير الخبراء المشاركين في المؤتمر بالمشاركة في خطط الدولة للإسراع بخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى كل المحافظات المصرية والجهود المطلوبة لدفعها. وأوضح أن هناك مشاكل في قرى صعيد مصر والدلتا وتسعى الدولة لحلها خاصة الخدمات الصحية وإعادة تشغيل الوحدات الصحية المغلقة في المحافظات المصرية، مشيرا إلى أن نسبة الأمية تصل إلى حوالي 30% وتعاني العديد من القري بالصعيد والدلتا من الفقر وهناك مساع لحل تلك المشاكل بمشاركة الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني.