أعلن التحالف الأردني للنزاهة والشفافية (رشيد) بالشراكة مع منظمة الشفافية الدولية اليوم الثلاثاء في عمان نتائج مؤشر مدركات الفساد لعام 2013 الذي يحدد الدرجة والمرتبة التي تحتلها دول العالم استنادا للتصورات المتعلقة بمدى انتشار الفساد في القطاع العام. ووفقا لبيان صادر عن تحالف (رشيد) اليوم ، فقد تراجع ترتيب الأردن العالمي بين ال 177 دولة على المؤشر بواقع ثماني درجات مسجلا المرتبة 66 مقابل 58 العام الماضي وهو ما يشير إلى ارتفاع مؤشر الفساد في مؤسسات القطاع العام .. فيما تدنى على المستوى العربي إلى المرتبة السادسة مقابل الرابعة خلال 2012. ونقل البيان عن هوجيت لابيل رئيسة منظمة الشفافية الدولية قولها إن المؤشر أظهر أن جميع الدول مازالت تواجه تهديد هذه الآفة على جميع المستويات الحكومية من إصدار التراخيص المحلية وحتى إنفاذ القوانين واللوائح. وبحسب البيان فقد حصلت الإمارات العربية المتحدة العام الجاري على 69 نقطة تلتها قطر 68 نقطة ثم السعودية 46 نقطة ..فيما حافظت مصر على 32 نقطة والمغرب على 37 نقطة دون تغيير عن العام الماضي. واحتلت الدانمارك ونيوزيلاندا أعلى ترتيب على المؤشر العالمي بعدد 91 نقطة لكل منهما (أي أنهما أقل الدول فسادا) .. أما أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال فقد تبين أنها صاحبة أسوأ نتائج لهذا العام إذ أحرزت كل منها 8 نقاط فحسب. وتعتمد الشفافية الدولية في تحديدها لمراكز الدول وفقا لمؤشر (مدركات الفساد) على البيانات التي يتم جمعها من خلال المسوحات والاستطلاعات والتقيمات التي تتناول هذه الظاهرة والتي توفرها مجموعة متنوعة تتكون من 13 مؤسسة دولية متخصصة ومستقلة. وقد قامت المنظمة بإضفاء تحسينات على المؤشر – الذي يعتمد مقياسا يبدأ بدرجة صفر (درجة عالية من الفساد) إلى درجة 100 (الدولة نظيفة للغاية) - وذلك خلال العام الماضي ليسمح بإجراء المقارنات ما بين النتائج. ومن جهته..يرى تحالف (رشيد) أن تحسين درجة الأردن عالميا على مؤشر مدركات الفساد يتطلب وجود إرادة سياسية جادة وحقيقة لمكافحته على مستوى كافة مؤسسات الدولة والتي يجب أن تترجم إلى أفعال واقعية وملموسة ويستدعي ذلك العمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص والمجتمع المدني للوقاية من هذه الآفة بكل أشكالها وصورها.