نظم برلمان الطلاب الوافدين بالتنسيق مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أمس السبت، مؤتمرًا بعنوان «الوافدون بالأزهر.. طموحات وتحديات»، والذي ناقش عدة موضوعات من خلال العديد من الأبحاث أهمها: الأزهر الشريف وسبل تعزيز الصدارة في القارة الأفريقية، مشكلة الوافدات في الأزهر وحلولها، مشكلة انحراف الطلبة الوافدين فكريا وأسبابها وأضرارها وسبل العلاج، الدور التربوى الأزهري المأمول نحو الوافدين، مشكلة الطلاب الفليبيين وحلولها، خطة مقترحة لإعداد الكوادر الأزهرية، المشكلات التى يعاني منها الطالب الوافد. وأوصى الطلاب الوافدون فى ختام مؤتمرهم اليوم الأحد بالعمل على إعداد كوادر أزهرية من الطلاب الوافدين النجباء ذوى العقول والكفاءات العالية، حتى يستطيعوا أن يقوموا بالمهام المنوطة بهم فى المستقبل بحيث يؤثرون فى مجتمعاتهم تأثيرًا حسنًا، معتمدين على المنهج الأزهرى الوسطى فى نشر الوسطية الإسلامية ومحاربة الفكر التكفيري والتبديعي. وطالب الطلاب الوافدون، بأن يفتح الأزهر المجال لتعليم اللغة العربية لكل الوافدين بلا استثناءات لكي يترك الطلاب كل المؤسسات ما عدا الأزهر، وتسهيل الحصول على المنحة الأزهرية للطلبة، خاصة الطلبة المتزوجين خارج المدينة، فهى تسهل عليهم الكثير من الأمور، وعدم تأخير الموافقة الأمنية أو إيجاد الحل البديل حتى يستطيع الطالب أن يكمل دراسته دون القلق والتوتر. وضمت التوصيات بنهاية المؤتمر إقامة دورات إعداد معلم اللغة العربية ودورات تصحيح قراءة القرآن مع الإجازات فى التلاوة المجودة، مع التوصية بزيادة الاهتمام بالخريجين، وذلك من خلال إقامة الدورات لتأهيلهم، وحل المشكلات وإزالة العوائق التي تواجههم وتوفير الدعم اللازم لهم بعد عودتهم إلى بلادهم لتمكينهم من نشر منهج الأزهر الوسطى فيها. وجاء في التوصيات المطالبة بأن يولى الأزهر المتفوقين اهتمامًا كبيرًا وأن تتاح لهم الفرصة للتدريس فى الجامعة كتدريب ودعم معنوى لهم، على غرار المعيد المصرى"دون راتب" وأن يتم اعتماد أولئك المتفوقين كممثلين للأزهر الشريف ووسطيته ومنهجه فى بلادهم ومساعدة المتفوق الوافد على إتقان إحدى اللغات العالمية حسب دولته، وتمكينه من التسجيل فى معاهد اللغات الأجنبية فى مصر كالمعهد الفرنسي والبريطاني، وأن يقوم الأزهر بإيفاد المتفوقين إلى بلادهم فى عطلة الصيف للدعوة إلى الله على منهج الأزهر، وفق جدول زمنى وبرنامج دعوى معين، وزيادة منحة التفوق على غيره بنسبة 30% للحاصل على تقدير جيد جدا وبنسبة 50% للحاصل على تقدير امتياز. وتضمنت التوصيات أن يعمل الأزهر على معالجة مشكلة انحراف الطالب الأزهرى الوافد فكريًا، وخصوصا من قبل التيارات المنحرفة المخالفة لفكر ومنهج الأزهر الشريف ومكافحة أسباب انتشار هذه المشكلة من خلال العناية بالطالب الوافد أول قدومه إلى الأزهر عناية تربوية روحية، كعقد ندوات علمية منظمة للوافدين الجدد فى أول كل عام دراسى، تهدف إلى التعريف بالأزهر الشريف ومنهجه وتميزه عن المناهج الأخرى وعقد الندوات الفكرية التوعوية لتعريفهم وتوعيتهم بحقيقة هذه التيارات المنحرفة والقيام باتخاذ إجراءات صارمة إلى جانب إصدار قرارات حاسمة ورادعة لكل من يحاول نشر المناهج الهدامة داخل الأزهر من قبل الأزهر. وناشدت التوصيات، الأزهر بطباعة عدد من الكتيبات والمطويات لهذا الغرض وتوزيعها على سائر الطلاب وتواصل كبار مشايخ الأزهر مع الطلبة عن طريق لقاءات عامة متكررة يلقون فيها عليهم محاضرات لترسيخ الانتماء لمنهج الأزهر والعناية الشديدة بالجانب الإعلامي والتواصلي بالطلبة الوافدين. حضر المؤتمر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ود. محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف الأسبق – نائب رئيس مجلس إدارة منظمة خريجى الأزهر، المستشار محمد عبدالسلام مستشار الإمام الأكبر للشؤون القانونية، السفير عبدالرحمن موسي مستشار شيخ الأزهر الشريف وعضو الأمانة العامة للطلاب الوافدين، أ. د. أحمد حسنى رئيس جامعة الأزهر، د. محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، رئيس برلمان الطلاب الوافدين آدم يونس آدم، وعدد من سفراء مختلف دول العالم.