أقال رئيس باراجواي أوراسيو كارتيس وزير الداخلية وقائد الشرطة، وذلك على خلفية التعامل مع التظاهرات العنيفة التي شهدتها البلاد مؤخرا للاحتجاج على خطوة تهدف إلى تعديل الدستور للسماح للرئيس بالترشح لولاية جديدة. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد، أن السلطات اعتقلت 4 من ضباط الشرطة على خلفية مقتل أحد المتظاهرين خلال هذه الاحتجاجات، مشيرا إلى أن الرئيس كارتيس قدم اعتذارا لمقتل رودريجو كوينتانا، كما أعرب عن تعازيه لعائلته وأقاربه عبر التلفزيون الرسمي، وتعهد كارتيس بأنه سيتم تقديم كل مسئول عن مقتل كوينتانا إلى العدالة. وكان محتجون قد اقتحموا مبنى الكونجرس في باراجواي أمس وأشعلوا النار فيه بعد موافقة لجنة به على تعديل للدستور يسمح لرئيس البلاد أوراسيو كارتيس بالترشح مجددا لانتخابات الرئاسة. واشتبك المتظاهرون مع الشرطة، كما أحرقوا إطارات سيارات ونزعوا أجزاء من السياج المحيط بالمبنى وهو ما دفع الشرطة بالرد بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مما أسفر عن إصابة عدد كبير من المحتجين والساسة والصحفيين. يشار إلى أن دستور البلاد يحظر إعادة انتخاب الرئيس منذ إجازته في 1992 بعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 1989.