اشتهر باليتيم، وأثرت نشأته الخاصة في حياته العملية والثقافية لاحقا، كان " علي يوسف " طفلًا يتيمًا ولد في قرية "بلصفورة " في جرجا، محافظة سوهاج عام 1863، نشأته التعيسة هي التي تبرر تقرب يوسف من نسب الشيخ السادات، وتقربه من الخديوي عباس حلمي الثاني في محاولة لشراء مكانة اجتماعية، وهو ما يبرر كذلك موقفه من الإنجليز حيث هاجم الاحتلال بعنف وعندما تم الوفاق بين الخديو عباس والمندوب السامي البريطاني تحول الشيخ من عدائه للإنجليز الى تصريحاته المؤيدة للاحتلال، ويذكر أنه قصد (لندن) وأعلن تصريحه الغريب: " أن لوندرة كعبة السياسيين المصريين " واشتهر الشيخ يوسف على، إثر هذه التصريحات بعدائه للعديد من الرموز الوطنية مثل الشيخ محمد عبده والشيخ محمد الموالحي وقاسم أمين ومصطفى كامل وغيرهم، وخاصةً بعد إنشائه لحزب الإصلاح الذي كان هدفه الأول الولاء للخديوي، مما دعا الشيخ رشيد رضا للقول: "الشيخ علي يوسف كان أخلص للخديو من مصطفى كامل ". كان علي يوسف الرئيس الأول لجريدة المؤيد التي أنشأها الزعيم مصطفى كامل، والتي صدر العدد الأول منها في 1 ديسمبر 1889 وأعلنت في هذا العدد إنها صحيفة تهدف إلى بث الأفكار المعتمدة والأخبار الصادقة والمبادرة إلى نشر الحوادث الداخلية. وشهدت المؤيد في أيام الشيخ يوسف صولات وجولات ضد معارضيه، وقد بدأت (المؤيد) بتمويل من "أحمد ماضي" صديق الشيخ، ثم وقع خلاف بين الشيخ وصديقه هدد (المؤيد) بالتوقف وأنقذ الموقف "سعد زغلول" الذي مكن الشيخ من مواصلة الإصدار.