تحتفى الأوساط الثقافية والشعرية، اليوم الخميس، 16 مارس بالذكرى ال72 من وفاة الشاعر العراقى "معروف الرصافى". ولد معروف بن عبد الغني بن محمود الرصافى فى بغداد عام 1875 وكان أبوه ظابطا فى الجيش العثمانى ولذلك دخل المدرسة العسكرية الابتدائية ولكنه تركها، وأنتقل إلى الدراسة في المدارس الدينية ودرس على علماء بغداد، ثم ظل يتابع الدراسة على أستاذه الألوسى على امتداد اثنتى عشرة سنة. ومارس نظم الشعر ابتداءً من تلك المرحلة من شبابه. انتقل بعد ذلك إلى التدريس فى المدارس الأولية. وظل يتدرج فى مهنة التعليم حتى أصبح مدرسًا فى المدارس الثانوية، ليسافر بعد ذلك إلى اسطنوبل والقدس والأستانة ودمشق، ليستقر بعد ذلك فى بغداد. ستأثرت حياة الشاعر العراقي معروف الرصافي باهتمام الباحثين والدارسين ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا أحصوها، ويأتي ذلك بسبب الحياة الطويلة العريضة التي عاشها الشاعر بأنفلات واضح في السلوك والتصرف وغشيان الكثير من المحظورات، وقد أهتم الباحث العراقي الدكتور يوسف عز الدين ببعض أحاديث الرصافي وحققها ونشرها عام 2004م، والأحاديث المنشورة في الكتاب الذي عنونه الدكتور يوسف ب"الرصافي يروي سيرة حياته"، سجل للحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية بكل جراءة وصراحة، والصادر عن دار "المدى" يتوزع على ثلاثة أبواب. لم يكن الرصافي شاعرا قط وإنما كان أديبا وناقدا وباحثا في تاريخ الأدب، كما أنه كان شخصية سياسية مرموقة كما كان له فلسفاته الخاصة في شئون الحياة والدنيا. توفي الرصافي بدارهِ في محلة السفينة في الأعظمية فى السادس عشر من مارس عام 1945 وشيعت جنازته التي سار فيها الأدباء ورجال الصحافة ودفن في مقبرة الخيزران، وصلى على جنازتهِ الشيخ حمدي الأعظمي، وشهد الصلاة عليه الشاعر وليد الأعظمي، ولقد قالوا في تأبينهِ قصائد ومرثيات كثيرة.