طالب والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" بالبدء في تنفيذ الانسحاب التدريجي من بعض المواقع بولايته لانتفاء أسباب وجودها، كاشفًا وجود اتصالات مع متمردين لإلحاقهم بالسلام. وقال عبدالحكم خلال لقائه، اليوم الأحد، بمدينة زالنجي، الوفد الفني رفيع المستوى المبعوث من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، لتقييم أداء اليوناميد في دارفور: إن هناك ضرورات تمثلت في الحروب والصراعات والأوضاع الإنسانية الصعبة التي أفرزتها، تطلبت وجود البعثة الأممية لحفظ السلام، إلا أنه وبعد الإجراءات الأمنية والسياسية التي اتخذتها الحكومة، وتمكنت عبرها القوات المسلحة من السيطرة الكاملة على مناطق جبل مرة، فلا بد من بدء الانسحاب التدريجي للبعثة. وأضاف تستطيع الآن أي جهة إنسانية من الوصول إلى أي منطقة في الولاية حتى تلك النائية والوعرة في سفوح جبل مرة، مطالبًا ببدء الانسحاب التدريجي بمنطقة مكجر، مؤكدًا استمرار التعاون والشراكة القوية التي تأسست بين حكومته ويوناميد، لإعادة إعمار المناطق التي تأثرت بالحرب، داعيًا إلى مزيد من الشراكة مع المنظمات الأممية في مجال الصحة والتعليم والمياه، بما يمكن المواطنين من الاستقرار في مناطقهم. وكشف عبدالحكم للوفد عن وجود اتصالات يجريها مع آخر المتبقين من قادة التمرد في منطقتي (تورانتونقا) و(دايا) لإلحاقهم بركب السلام، على ذات الطريقة التي توصلوا بها لاتفاق مع مجموعات (الأمين تورو – والفوكا - وأبو البشر) ، وهم الآن شركاء الحكومة في صنع السلام.