طالب رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد" في دارفور مارتن أهومبيهي، الحكومة السودانية بالسماح لأفراد البعثة الأممية ووكالات الإغاثة الإنسانية العاملة في ولايات دارفور-غرب السودان- للوصول إلى المناطق المتأثرة جراء المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة. قال رئيس بعثة اليوناميد - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بالخرطوم- إنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت في دارفور، فإن الوضع الأمني والإنساني في بعض المناطق لا يزال حرجا بسبب المعارك الأخيرة بمناطق "جبل مرة" بدارفور. وأضاف أهومبيهي "إن الآلاف من المدنيين نزحوا ولجئوا إلى مقر بعثة (يوناميد) بدارفور طلبا للأمن والحماية، واختار غالبيتهم البقاء في محيط موقع البعثة بمنطقتي سرتوني وطويلة، بولاية شمال دارفور، ويقدر عددهم بنحو 70 ألف شخص". وأعلن رئيس البعثة الأممية التزام (يوناميد) بالتواصل مع الحكومة السودانية بشأن ضرورة تحسين أوضاع حقوق الإنسان والوصول إلى العدالة في دارفور، حيث قال "سنتعاون مع جميع الجهات لمواجهة الإفلات من العقاب والتصدي للانتهاكات والتجاوزات التي تتعارض مع القانون الإنساني الدولي". وأشاد بتوقيع الحكومة السودانية على خارطة الطريق مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا مؤخرا، ورفضت المعارضة التوقيع عليها. وأبدى أهومبيهي التزامه ببذل مساعٍ حقيقية لدعم انضمام الحركات المتمردة الدارفورية من أجل تحقيق السلام في دارفور،كما أشاد بتوقيع الحكومة السودانية على خطة العمل المشتركة لحماية الأطفال من الانتهاكات في مناطق النزاعات، لافتا إلى أن ذلك يعد التزاما من السودان تجاه أطفاله، ومؤشرا لالتزامه بقضية السلام والتنمية المستدامة بالبلاد. ورأى رئيس بعثة اليوناميد أن النزاع في دارفور لا يمكن حله عسكريا، داعيا الأطراف المتنازعة إلى الجلوس لطاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام دائم في الإقليم.