دعت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد" بدارفور-غرب السودان- إلى ضرورة تنسيق الجهود لوقف الأعمال العدائية، بمنطقة "جبل مرة" بوسط دارفور، مؤكدة استعدادها للمساعدة في أي جهود من شأنها حل الصراع بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، عبر الطرق السلمية. وأكدت البعثة الأممية- في بيان اليوم الاثنين، حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم على نسخة منه - أنها تراقب عن كثب استمرار النزوح المستمر للنازحين من دارفور، والعواقب الإنسانية الخطيرة جراء القتال بين القوات الحكومية والحركات المسلحة، في منطقة "جبل مرة" بوسط دارفور. وأوضح البيان أن هناك نحو 8403 أشخاص من المدنيين المتأثرين، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا إلى المنطقة المحيطة بموقع فريق البعثة بمنطقة "سرتوني" بولاية شمال دارفور. وأكد بيان بعثة اليوناميد، أنه وفقا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فقد نزح 2385 شخصا إلى منطقة "طويلة" بشمال دارفور، وأن معتمد محلية "طويلة" بالولاية ناشد بعثة اليوناميد، والجهات الإنسانية الفاعلة، لمساعدة نحو 800 شخص نزحوا إلى معسكر رواندا للنازحين. وأشار البيان إلى أن البعثة الأممية تحاول التأكد من التقارير التي تفيد بوجود أشخاص محاصرين في مناطق يجري فيها القتال، منذ 23 يناير الجاري، حيث أفادت التقارير من الموقع البعثة الميداني عن وجود إطلاق نار متقطع بالمدفعية الثقيلة وانفجارات في منطقة جبل مرة بوسط دارفور. وأكدت بعثة اليوناميد أنها تعمل مع فريق الأممالمتحدة القطري والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية على حماية النازحين في منطقة "سرتوني"، و"طويلة"، بالإضافة الى "نرتيتي"، وتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة لهم.
