بدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، الترتيب مبكرًا لحشد أكبر عدد من الاتحادات الإفريقية من الأصدقاء، للوقوف أمام المخطط الإثيوبى لنقل مقر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم من مصر، على خلفية الأزمة الأخيرة بين السلطات المصرية والكاميرونى عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقى، والذى تمت إحالتها للنيابة العامة من جانب جهاز حماية المستهلك، ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، بزعم وجود فساد فى إرساء حقوق بث مباريات كأس الأمم الإفريقية بالجابون لشركة فرنسية، والتى باعت حق البث الحصرى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشبكة قنوات «بى إن سبورت» القطرية. ورغم أن نقل مقر الاتحاد الإفريقى من مصر ليس مطروحًا على جدول أعمال الجمعية العمومية المقبلة ل«كاف»، والمقرر انعقاده فى أديس أبابا فى إثيوبيا يوم 16 مارس المقبل، فإن هناك بندًا يمنح أعضاء الجمعية العمومية الحق فى مناقشة الأمر، وفقًا لما يستجد من أحداث. ويخشى مسئولو الجبلاية من مناقشة الأمر خلال الاجتماع المقبل، كنوع من الرد على قرار حماية المستهلك، خاصة فى ظل التحرك الإثيوبى لنقل المقر إلى أديس أبابا، فى ظل توتر العلاقات بين مصر وإثيوبيا فى الفترة الأخيرة، ويأتى هذا التحرك من جانب هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، حتى لا تحدث مفاجأة خلال الجمعية العمومية، والتى قد تصدم المصريين. من جانبه، كشف كرم كردى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ل«البوابة» أن نقل المقر لن يتم وضعه فى جدول الأعمال الرسمى، ولكن طرحه للمناقشة من خلال بند ما يستجد من أعمال، احتمال قائم فى حال تقدم عدد من الدول الأعضاء بهذا الطلب. وقال كردى إنه يرى أن الأخبار والإشاعات التى ترددت، مؤخرًا، مجرد ورقة ضغط على مصر من أجل إلغاء التحقيق مع رئيس الاتحاد الإفريقى «كاف»، وإلغاء القرارات التى صدرت ضده من جهاز حماية المنافسة. وأضاف كردى أن المهندس هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، يبذل جهدًا كبيرًا لاحتواء الأزمة بين الحكومة المصرية والكاميرونى عيسى حياتو قبل الجمعية العمومية، لضمان عدم مناقشة نقل مقر «كاف» من القاهرة. من جانبه، استبعد مجدى عبدالغنى، عضو الجبلاية، لجوء «كاف» لتلك الخطوة، مؤكدًا أن جميع الاتحادات الإفريقية تعرف وتقدر مكانة مصر فى القارة السمراء، واتخاذ إجراءات تصعيدية لن تكون فى صالح أى طرف من الأطراف. وقال عبدالغنى، فى تصريحات خاصة، إن اتحاد الكرة يعمل بجهد، تحسبًا لطرح بند سحب المقر فى عمومية «كاف»، مشيرًا إلى أن هناك اتصالات على أعلى مستوى، سواء مع مسئولى الاتحاد الإفريقى، بل والدولى أيضًا، مشيرًا إلى أن مصر وعلاقاتها مع الدول الإفريقية بخلاف التكتل العربى تمنع حدوث ذلك.