سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد حرقهم وهم أحياء.. الصوفيون بأفريقيا يكشرون عن أنيابهم.. "البوابة" تكشف اجتماعات الصوفية في نيجيريا بعد قتل المئات من أتباعهم سرًا في السودان ونيجيريا
كشف قيادات صوفية سودانية عن اجتماعات سرية جرت بين مشايخ الطرق الصوفية بدولتى السودان ونيجيريا تم عقدها في العاصمة النيجيرية أبوجا لبحث التصدي للتنظيمات المتطرفة التى تهدد الجماعات والتيارات الصوفية بشكل مستمر، وخاصة بعد حرق مئات الصوفية في السودان ونيجيريا ودفنهم سرًا من قبل التنظيمات الإرهابية مثل "بوكو حرام في نيجيريا وتنظيم أنصار الإسلام وتنظيم القاعدة في بعض الدول الأفريقية الأخرى مثل الجزائر والسودان وتونس. وكشف السلماني سعد الدين، القيادي الصوفي بدولة السودان في تصريحات خاصة ل"البوابة " عن عدة اجتماعات ولقاءات جرت بين شيوخ للطرق الصوفية بدولتي السودان ونيجيريا من أجل التنسيق لمواجهة الجماعات المتطرفة التي تحارب الصوفية وتصفهم بالكفر والخروج عن الإسلام، مثل جماعة بوكو حرام المتطرفة وتنظيم القاعدة الذى يسيطر على الأوضاع في دول المغرب العربي مثل تونسوالجزائر والمغرب. وأضح سعد الدين أن اللقاء الذى استمر قرابة الثلاثة ساعات في العاصمة النيجيرية أبوجا، بين قيادات الطرق الصوفية السودانية، والشيخ محمد التجاني، أحد القيادات الصوفية البارزة بدولة نيجريا أسفر عن نتائج مبشرة بخصوص التصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تخيف الصوفية وتهددهم بشكل متكرر في أفريقيا، وأسفر الاجتماع عن تقديم كل المعلومات من قبل أتباع الطرق الصوفية في الدول التى توجد بها تلك التنظيمات عن هذه التيارات المتطرفة حتى تتمكن الجهات الرسمية فى السودان ونيجيرياوتونسوالجزائر والمغرب من ملاحقة تلك الجماعات التي أصدرت العديد من الفتاوى التى تكفر الصوفيين وتصفها بالمارقة والخارجين عن الدين. في سياق متصل كشف الشيخ عبدالقادر الهاشمي، رئيس الرابطة الصوفية العالمية بدولة السودان في تصريحات خاصة ل"البوابة"، أن تلك الاجتماعات بين صوفية السودان وقيادات "التجانية" بنيجيريا الهدف منها الحفاظ على اتباع المنهج الصوفي التجاني الذى هٌدد خلال الفترة الأخيرة بتفجير زوايا وقتل المشايخ بعدد كبير من دول أفريقيا مما جعل مشايخ الطريق يبدأون تحركاتهم الدولية للتصدي للكيانات المتطرفة الكاره للصوفية وأتباعها في كل أنحاء العالم وفى أفريقيا خاصة. وتابع الهاشمي أن تنظيمات القاعدة وأنصار الاسلام وبوكو حرام حرقوا المئات من أتباع الصوفية في دولتي نيجيريا والسودان، مما جعل هذا الاجتماع يحدث بين كبار مشايخ الصوفية في دول أفريقيا وخاصة الطرق التي تم حرق أتباعها مثل الطريقة التجانية والقادرية والهاشمية، وكان يجب أن يكون لذلك الموقف رد حاسم من قبل مشايخ الطرق الصوفية في الدول الأفريقية.