قررت اليوم المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار عبد الفتاح أبوالليل تأجيل الطعن المقام من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وعماد مبارك وعمرو جودي المحاميين على حكم القضاء الإداري بغلق اليوتيوب وحظر جميع المواقع التي تعرض الفيلم المسيء للرسول الكريم لجلسة 15 أبريل للاطلاع وتقديم المذكرات والمستندات. وكانت دائرة الاستثمار بالقضاء الإداري قضت بغلق اليوتيوب لمدة شهر لعرضه مقاطع الفيلم المسيء للرسول الكريم وقامت الشركة بالاستشكال عليه أمام نفس الدائرة وقضت فيه بإلغاء الحكم. كان محمد حامد سالم المحامي أقام الدعوى رقم 60693 لسنة 66 ق والتي يطالب فيها بحجب ووقف موقع “,”يوتيوب“,” عن العمل داخل مصر لحين حذف الفيلم المسيء للرسول، صلى الله عليه وسلم، وأي فيلم آخر مناهض للإسلام، وحجب كل المواقع التي تعرض فيديوهات للفيلم المسيء، حيث إن تلك المقاطع والأفلام قد تترتب عليها نتائج يتعذر تداركها من استفزاز للمصريين والمسلمين واستنفارهم واستدراجهم للفتن الطائفية وأعمال عنف متكررة، بسبب استمرار عرض هذا الفيلم على موقع اليوتيوب على الإنترنت واستهدافه أطفال المسلمين لتشويش صورة النبي الكريم في أذهانهم ونفوسهم لأجيال قادمة والتعدي على الثوابت الإسلامية والتعدي على هيبة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم. واختصم سالم في دعواه كلًّا من رئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بصفتهم، وأكد فيها أن أعداء الإسلام والمسلمين قاموا بإنتاج وعرض مقاطع لفيلم يسىء للرسول الكريم سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وتجسيد شخصيته في مشاهد غير لائقة تتنافى ومقامه الكريم، وذلك بغرض الإساءة للإسلام ولسيدنا محمد وللمسلمين في جميع بقاع الأرض للسخرية والاستهزاء من النبي الكريم وتشويه صورته ولزعزعة عقيدة المسلمين والنيل منها. وأضاف سالم أنه تم عرض هذه المقاطع على موقع “,”اليوتيوب“,” بشبكة المعلومات الدولية الإنترنت، وانتشر هذا الفيلم على روابط إلكترونية عديدة نقلًا عن هذا الموقع، حيث إن هذا الفيلم ما هو إلا خطة صهيونية قذرة وبمثابة إعلان حرب على الإسلام والمسلمين، وبمثابة الاستهانة بالثوابت الإسلامية والتخطيط لإحداث فتنة طائفية داخل مصر، ويعلمون مسبقًا ردود الأفعال التي اجتاحت مصر والعالم الإسلامي عقب عرض مقاطع الفيلم، من احتجاجات عنيفة داخل مصر وبعض الدول العربية والإسلامية، تنديدًا بهذا الفيلم وبالمقاطع المعروضة له على موقع اليوتيوب على الإنترنت. وشدد على أن إدارة موقع اليوتيوب لم تقم بحذف مقاطع الفيلم المسيء للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، بل أصرت على عرض مقاطع هذا الفيلم بأسماء عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر “,”براءة المسلمين – الفيلم المسىء للرسول“,”، وذلك في تحدٍّ سافر لمشاعر المسلمين ولإحداث مزيد من الفتن والاضطرابات، ولعرضه للمشاهدة على الكافة بأكبر قدر ممكن مستهدفين ضعاف النفوس، موضحًا أن الكارثة تتمثل في استهدافهم أطفال المسلمين حتى يترسخ في وجدانهم صورة الممثل الذي قام بتجسيد شخصية النبي وأفعاله المشينة التي أداها بالفيلم لتشويش صورة النبي في أذهانهم ونفوسهم، وتهتز عقيدتهم، في محاولة مكشوفة ودنيئة من أعداء الإسلام تستهدف أجيالًا وأجيالًا قادمة.