سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أصحاب مزارع الدواجن يصرخون: "الأمراض خلصت على فراخنا".. "الزراعة": لا يبلغونا إلا بعد حالات النفوق.. "الشعبة": 80% من العنابر لا تحتوي على أدنى درجات الأمان الحيوي
اتهم أصحاب مزارع الدواجن، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالإهمال والتهاون في القيام بدورها المتمثل في مواجهة الأمراض الوبائية، بعد وصول نسبة نفوق الدواجن في المزارع إلى 70%. وقال أصحاب المزارع: إن أمصال الأمراض الوبائية مثل "أنفلونزا الطيور" و"نيو كاسيل" و"اى بي" اختفت تمامًا من الأسواق لمدة شهرين بعد تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الدولار، حيث تم وقف الاستيراد، فأدى ذلك إلى تفشي المرض في المزارع، فأثرت تلك الفترة إلى توقف فيها الاستيراد سلبيا لاحقا. وطالب أصحاب المزارع، بتفعيل بورصة الدواجن التى تم توقف عملها منذ سنوات، ومراقبة الدولة عليها للتغلب على ظاهرة "السماسرة" التى تهدد أسواق الدواجن، خاصة بعد وصول أسعار العلف إلى 7300 جنيه للطن، حيث إنه في حالة تفعيل بورصة الدواجن، يتم تحديد هامش ربح محدد للمربي، يمكنه من شراء الأمصال اللازمة للقضاء على الأمراض الوبائية. من جانبه قال الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: إن اصحاب المزارع لا يبلغون عن حالات الإصابة في المزارع، وينتظروا إلى أن تنفق الدواجن، ثم يقومون بالإبلاغ، ظنًا منهم أنهم سيحصلون على تعويض لنفوق الدواجن. وأوضح محروس، أن الأمراض الوبائية تسيطر على الدواجن في فصل الشتاء، مشيرا إلى أنه بمجرد ارتفاع درجة الحرارة، ستختفي تلك الأمراض، مؤكدًا أن جميع الأمصال اللازمة موجودة حاليًا في الأسواق، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم من خلال بروتوكول التعاون مع معهد بحوث صحة الحيوان بتنظيم ندوات إرشادية لأصحاب المزارع ومربي الدواجن، خلال فصل الشتاء لتوفيرهم بالمعلومات اللازمة للتعامل مع الدواجن خلال تلك الفترة. وطالب محروس أصحاب المزارع بالإبلاغ فورًا عند الاشتباه في إصابة الدواجن بأى من الأمراض الوبائية، من خلال التوجه لأقرب وحدة بيطرية، وسيتم إرسال لجنة علمية فورًا لفحص الدواجن وإجراء التحاليل اللازمة، وإعطائهم التحصينات اللازمة. ومن جانبه قال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس غرفة الدواجن بالغرفة التجارية: إن 80% من مزارع الدواجن لا تحتوى على أدنى درجات الأمان الحيوي، مما يؤدي إلى نفوق الدواجن فور الإصابة بأى من الأمراض الوبائية. وأضاف السيد، أنه بالرغم من ارتفاع أسعارها لأكثر من الضعف إلا أن الأمصال واللقاحات المستوردة، أصبحت غير فعالة، مطالبًا الدولة بالاهتمام بصناعة الأمصال واللقاحات المحلية للخروج من هذه الأزمة.