"عبد الرحيم علي" محنة الإخوان الآن ليست الأخطر بل الأخيرة "عبد الرحيم" يشرح مخاوف "الإخوان" بعد 30 يونيه أوضح الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز" إن جماعة "الإخوان" وضعت عشرة تداعيات لثورة 30 يونيه التي يصفونها بالانقلاب، قائلًا: "سنتحدث عن بعض هذه التداعيات بهذه الحلقة والجزء الأخر بالحلقة القادمة". وأشار "علي"، في حلقته الجديدة من برنامجه "الصندوق الأسود"، إلى أن تلك التداعيات تبدأ بحديث الإخوان عن مستقبلهم ودورهم بمصر، قائلًا:" المشروع الإسلامي فشل في الربيع العربي وليس مصر فقط وهذا حقيقي بنسبة 100% ولأول مرة يشعر الإخوان أن تجربتهم الفاشلة هي مقدمة لرفض العالم العربي لكل الأطر المتأخونة في الوطن العربي خاصة دول الربيع العربي وبخاصة في اليمن وتونس". وتابع الكاتب الصحفي قائلًا: "الإخوان يتحدثون عن مجموعة من مخاطر ثورة 30 يونيه التي يسمونها انقلابًا والتي استطاعت توجيه ضربة قوية إلى الجماعة، وكأن الثورة هي التي أسقطت الإخوان وليس التجربة نفسها والحكم الديكتاتوري الفاشل الذي أدى إلى سقوط هذه التجربة.. يتحدثون عن مجموعة من المخاطر التي قد تطال البنية الفكرية للجماعة". ووجه رئيس تحرير "البوابة نيوز" رسالة إلى ثوار 30 يونيه قائلاً: "أكرر أنكم أصبتم هدفَا قويًا لم يستطع أي نظام من الأنظمة المتعاقبة إصابته من الملك أحمد فؤاد والحكومات المتعاقبة عليه ومنهم النقراشي باشا كما لم تستطع حكومات عبد الناصر والسادات ومبارك القضاء على طموحات تلك الجماعة في مصر والمنطقة العربية.. أنتم هذا الشعب العظيم شعب 7 ألاف هو من أسقط الإخوان وطموحات هذه الجماعة وإرباك مخططاتها نفسيًا ومعنويًا وشق صفوفها". وعدد "علي" المخاطر في: أن تؤيد ردود الفعل الغاضبة عن الانقلاب، ثورة 30 يونيه تضخيم مشاعر الظلم لدى قادة الجماعة، قائلًا: "ألم تكن الجماعة سرية تتبنى العنف منذ مقتل أحمد ماهر باشا، وأول قاض مصر حكم على اثنين من أعضائها وحكمدار القاهرة ومحاولة اغتيال إبراهيم عبد القادر ومحاولة اغتيال عبد الناصر ومؤامرة 65 والدفع نحو اغتيال السادات.. أنظلمكم نحن الآن إذا عدتم إلى السرية فأنتم ترجعون لما بدأتم به من عنف وسرية، وهناك أجهزة أمنية ستواجهكم بنفس القوة التي تواجهون بها الشعب الآن". والخطر الثاني هو اندماج بعض أنصار الجماعة بالتيارات السلفية، ما يؤثر سلبًا على شعبية الجماعة، قائلًا: "من المكن حدوث ذلك ويقولون إن الإخوان تنظيم فاشل يأخذنا من فشل إلى فشل وانكسار لآخر منذ أربعينيات القرن الماضي ثم هذه المحنة التي يصفونها في هذه الوثيقة بالأخطر وأقول إنها ليست الأخطر بل الأخيرة حيث لن تقوم لهم قائمة ما دامت 30 يونيه ورجالها موجودين". والخطر الثالث الإقصاء الذاتي حيث يحذرون من فكرة أن يبتعد الإخوان من الحياة السياسية بل من الحياة العامة وهذا خطر متوقع الحدوث اليوم قبل غد، موجهًا رسالة إلى ثوار 30 يونيه بقوله: "لقد استطعتم تجعلوهم يختبئون من وجوهكم النيرة من الضوء الذي يشع من وجوهكم لأنهم أبناء الظلام"، مشيرًا إلى أن الجماعة تقول إن الانزواء الذاتي أمرًا خطيرًا.. وقد أصابت الجماعة في هذا الخطر كبد الحقيقية، فسوف ينزوي 90 % من كوادر الجماعة بعد انتصار الثورة وتكوين برلمان ورئيس منتخب، وستصبح حينها مصر خالية من "الإخوان" الإرهابيين لأول مرة في تاريخها. والخطر الرابع وهو حدوث تفاعلات تنظيمية حادة قد تشهد خروج بعض شباب الجماعة عن القيادة ربما تحدث انشقاقات حقيقية خلال الأيام القليلة القادمة وسيكون هذا بداية النهاية لجماعة حاولت اللعب بمقدرات الوطن.