فى مثل هذا اليوم 11 نوفمبر 2011 تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن الحكم، بعد أن حكم البلاد قرابة 30 عامًا متواصلة. وتدرج مبارك فى أعلى المناصب، حيث التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، ثم تقدم للالتحاق بالكلية الجوية، وتخرج فيها عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972 م، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تم انتخابه كرئيس للجمهورية بعد استفتاء شعبي، حتى تنحى عن الحكم فى خطاب رئيس المخبارات المصرية عمر سليمان كرئيس لجمهورية مصر العربية في مثل هذا اليوم 11 فبراير 2011. عاش مبارك طوال الأعوام الماضية عقب تنحيه عن المنصب في 11 فبراير 2011 بمستشفى المعادي العسكري، تحوطه القضايا من كل اتجاه ليكن مشواره الدائم هو الخروج من المستشفى إلى جلسة قضية من قضاياه، فمن بين هذه القضايا قضية القصور الرئاسية، والذي استقر فيها القضاء على سجنه هو وأبناؤه 3 سنوات رافضين الطعون التي قدمت، وكانت التهم الموجهة له هى الاستيلاء على أكثر من 100 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية في الفترة الممتدة من عام 2002 حتى عام 2011. ومن ضمن تلك القضايا، قضية قتل المتظاهرين والتي عرفت إعلاميًّا ب "محاكمة القرن"، حيث بدأ القضاء في أغسطس من عام 2011 بالنظر في القضية، ووجهت الاتهامات له بقتل المتظاهرين خلال مظاهرات 25 يناير، والفساد المالي واستغلال النفوذ، حكم فيها في البداية بالسجن المؤبد له، ولكن قبلت المحكمة الطعن من قبل الدفاع، ليتم إلغاء الحكم والرجوع لنقطة البداية في هذه القضية. وفي مايو 2011 كانت بداية فتح قضية الكسب غير المشروع، وكانت التهم في هذه القضية الحصول على عمولات وشقق وفيلات عن طريق استغلال النفوذ، بالإضافة إلى هذه القضايا توجد قضية أخرى ب"هدايا الأهرام" تم فتح التحقيقات في تلك القضية في 2013 صدر فيها أول حكم بحبس مبارك 15 يوما، وكانت الهدايا التي منحتها مؤسسة الأهرام له هو ورجال من نظامه ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب وكرافتات وأطقم من الألماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات والرجال وأحزمة جلدية، وحصل فيها مبارك على إخلاء سبيله مقابل التسوية ورد ما أخذه. كما كانت القضايا تحوطه بشائعات وفاته مئات المرات في كل مرة يتعرض فيها لوعكة صحية، مما جعله يخرج عن صمته في إحدى المرات ويقول "الناس موتتنى مليون مرة صدقونى لما تيجى نهاية الأجل محدش يقدر يقف أدامها.. الأعمار بيد لله وحده"، كان أبناؤه دومًا وهم متهمون مشتركون معه إلى حين تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم وقضائهم للأحكام الصادرة ضدهم، ليخرجوا ويمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، كما أن مبارك نفسه يحيا حياة عادية يحتفل بأعياد ميلاده ويستقبل الزوار في المشفى.