مدرسة الشهيد مصطفي يسري، كل ما تريد معرفته عن لجنة الرؤساء وكبار رجال الدولة    إثيوبيا تحب الاحتفاظ بأكبر قدر من المياه وتسبب مخاطر لدول المصب| مسئول سابق يكشف    أخبار مصر: صرف مرتبات شهر نوفمبر، انطلاق التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات البرلمان، سبب زيادة العدوى بالفيروسات التنفسية، انخفاض درجات الحرارة    وزيرة التنمية المحلية تلقى كلمة مصر أمام الدورة ال11 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة بالرياض    أسماك القرش في صدارة جدول أعمال مؤتمر عالمي حول الحياة البرية    أمريكا وأوكرانيا تتفقان على تغيير مسودة خطة السلام    تضرر أكثر من 11 ألف شخص في سبع ولايات بماليزيا جراء الفيضانات العارمة    إعلان حالة الطوارئ في الإسكندرية استعدادا لتقلبات الأحوال الجوية    شوربة كريمة صحية بدون كريمة، وجبة خفيفة ومشبعة ولذيذة    بعد واقعة أطفال الكي جي| 17 إجراء من التعليم تجاه المدارس الدولية والخاصة في مصر    أخبار متوقعة ليوم الاثنين الموافق 24 نوفمبر 2025    اسعار السمك البلطى والبورى اليوم الإثنين 24نوفمبر 2025 فى اسواق المنيا    «الداخلية»: بدء انتشار عناصر الأمن بمحيط لجان انتخابات مجلس النواب    زيلينسكي يرد على انتقادات ترامب بأسلوب يثير التساؤلات    اللجنة العليا للحج تكشف أساليب النصب والاحتيال على الحجاج    الأرصاد تحذر: شبورة مائية كثيفة تصل لحد الضباب على الطرق السريعة والزراعية    «مبروك رجوعك لحضني».. «مسلم» يعود ل يارا تامر    اليوم.. انطلاق تصويت المصريين بالداخل في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    أسعار النفط تواصل خسائرها مع بدء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا    مستشار الرئيس لشئون الصحة: لا فيروسات جديدة في مصر.. ومعدلات الإصابة بالإنفلونزا طبيعية    ردد الآن| دعاء صلاة الفجر وأفضل الأذكار التي تقال في هذا الوقت المبارك    أدعية المظلوم على الظالم وفضل الدعاء بنصرة المستضعفين    بعد إصابة 18 شخصا في أسيوط.. البيطريين: ليس كل كلب مسعورا.. وجرعات المصل تمنع الإصابة بالسعار    تامر حسني يعود إلى مصر لاستكمال علاجه.. ويكشف تفاصيل أزمته الصحية    ديفيد كاميرون يكشف إصابته بسرطان البروستاتا    هل يوجد علاج للتوحد وما هي أهم طرق التدخل المبكر؟    النائب إيهاب منصور: خصم 25% عند السداد الفوري للتصالح.. وضرورة التيسير وإجراء تعديلات تشريعية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 24 نوفمبر في القاهرة والمحافظات    في الذكرى الثامنة لمجزرة مسجد الروضة الإرهابية.. مصر تنتصر على الظلام    بعد واقعة مدرسة سيدز.. عمرو أديب لأولياء الأمور: علموا أولادكم محدش يلمسهم.. الشر قريب دائما    سيف الجزيري: سعداء بالفوز على زيسكو ونسعى لمواصلة الانتصارات    حاله الطقس المتوقعه اليوم الإثنين 24نوفمبر 2025 فى المنيا    حفيدة الموسيقار محمد فوزي: لا علاقة مباشرة بين العائلة ومتسابق ذا فويس    دراسة تحذر: تصفح الهاتف ليلاً قد يزيد من خطر الأفكار الانتحارية    ترامب: قناتا «ABC» و«NBC» من أسلحة الحزب الديمقراطي    محامي "مهندس الإسكندرية" يطلب تعويض مليون جنيه وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم    مسلم ينشر أول فيديو بعد رجوعه لزوجته يارا    الزمالك يعلن تفاصيل إصابة دونجا.. جزع في الركبة    نتيجة وملخص أهداف مباراة ريال مدريد ضد إلتشي في الدوري الإسباني    بكام التفاح الاخضر ؟...... تعرف على اسعار الفاكهه اليوم الإثنين 24 نوفمبر 2025 فى المنيا    مدرب الزمالك يكشف سر استبدال جهاد أمام زيسكو.. وسبب استبعاد محمد السيد    د.حماد عبدالله يكتب: "بكْرّة" النكَدْ "بكْرَّة" !!    ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يقلص فارق النقاط مع ريال مدريد    ضبط تشكيل عصابي خطف 18 هاتفًا محمولًا باستخدام توكتوك في الإسكندرية    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 24نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    عمر هريدى: رمضان صبحى اعترف بواقعة التزوير.. ويتهرب من أداء الامتحانات    مجدى طلبة: تجربة جون إدوارد ولدت ميتة والزمالك أهدر فلوسه فى الديون    بولسونارو يبرر إتلاف سوار المراقبة الإلكتروني بهلوسات ناجمة عن الدواء    البرهان ينفي انتقادات أمريكية بسيطرة الإخوان على الجيش السوداني    رئيس مياه القناة يعقد اجتماعا لمتابعة جاهزية فرق العمل والمعدات الحيوية    نقيب المأذونين ل«استوديو إكسترا»: الزوجة صاحبة قرار الطلاق في الغالب    اللجنة العليا للحج: 2 مليون جنيه غرامة والحبس سنة لسماسرة الحج    ريمون المصري يدعو المنتجين لتقديم أعمال سينمائية عن التاريخ المصري القديم    برلماني: المشاركة الكبيرة للمصريين بالخارج في الانتخابات تمثل رسالة وطنية    المصري يواجه كايزر تشيفز الليلة في الكونفدرالية.. بث مباشر وتغطية كاملة    موعد ميلاد هلال شهر رجب 1447 وأول أيامه فلكيا . تعرف عليه    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فانصروا الوطن يرحمكم الله !؟    القمة النارية بين آرسنال وتوتنهام الليلة.. موعد المباراة القنوات الناقلة والتفاصيل الكاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحلة مبارك من العرش إلى البرش حتى إخلاء سبيله
بدأ حياته بسجل عسكري حافل وأنتهت بثورة شعبية أطاحت به من الحكم

أمضى الرئيس المصري السابق حسني مبارك قرابة ثلاثين عاما في الحكم وحفلت حياة مبارك بالكثير من الأحداث بدأت بسجل عسكري حافل وانتهت بثورة شعبية أطاحت به من الحكم .
كانت فترة حكمه التي امتدت لثلاثة عقود هى الأطول منذ 1952 وهو العام الذي أطيح فيه بالنظام الملكي و اختير كرئيس بعد اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ،و أعيد انتخابه لأربع مرات متتالية حيث كان الدستور المصري يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى .
انتهت فترة رئاسته بمحاكمته بتهم قتل المتظاهرين و الفساد المالي و استغلال النفوذ هو و نجليه و وزير داخليته و 6 من مساعدي الوزير و رجل الأعمال الهارب حسين سالم ،و حبس احتياطيا على ذمة بعض تلك القضايا و أخلت المحكمة سبيله لتجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي ، و كانت آخر تلك القضايا هي قضية هدايا المؤسسات الصحفية و التي أخلت المحكمة سبيله لقيامه بسداد المبالغ المستحقة عليه ليخرج من سجن طره إلى منزله .
أثار خروج مبارك غضب الشعب المصري و القوى الثورية التي شددت على رفضها الإفراج عن مبارك الذي وصفوه ب "الديكتاتور"، بعد ما أشاعه في البلاد من فساد، بالإضافة إلى جرائم قتل المتظاهرين في عهده والتنكيل بالمعارضين واعتقالهم دون وجه حق، مؤكدين أن خروجه خطٌ أحمر للثوار و آن ذلك سيعيدهم إلى الميادين مرة أخرى، محملين المسئولية كاملة لنظام الرئيس المعزول محمد مرسى، الذي اختفت في عهده الكثير من الأدلة وتقارير لجان تقصى الحقائق، فيما توعدوا "مبارك" بمحاكمة شعبية، بالإضافة إلى مطالبتهم بضرورة الإسراع في إصدار قانون العدالة الانتقالية لمحاكمة كل من أفسد وأجرم في حق مصر، في عهد مبارك، مروراً بفترة إدارة المجلس العسكري للبلاد، وصولاً إلى عهد مرسى مؤكدين أن الإفراج عن مبارك نتاج طبيعي لمحاكمات تمت بناء على أوراق غير مكتملة ووسط أدلة اختفت.
أمضى الرئيس المصري السابق حسني مبارك قرابة ثلاثين عاما في الحكم وحفلت حياة مبارك بالكثير من الأحداث بدأت بسجل عسكري حافل وانتهت بثورة شعبية أطاحت به من الحكم .
كانت فترة حكمه التي امتدت لثلاثة عقود هى الأطول منذ 1952 وهو العام الذي أطيح فيه بالنظام الملكي و اختير كرئيس بعد اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ،و أعيد انتخابه لأربع مرات متتالية حيث كان الدستور المصري يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى .
انتهت فترة رئاسته بمحاكمته بتهم قتل المتظاهرين و الفساد المالي و استغلال النفوذ هو و نجليه و وزير داخليته و 6 من مساعدي الوزير و رجل الأعمال الهارب حسين سالم ،و حبس احتياطيا على ذمة بعض تلك القضايا و أخلت المحكمة سبيله لتجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي ، و كانت آخر تلك القضايا هي قضية هدايا المؤسسات الصحفية و التي أخلت المحكمة سبيله لقيامه بسداد المبالغ المستحقة عليه ليخرج من سجن طره إلى منزله .
أثار خروج مبارك غضب الشعب المصري و القوى الثورية التي شددت على رفضها الإفراج عن مبارك الذي وصفوه ب "الديكتاتور"، بعد ما أشاعه في البلاد من فساد، بالإضافة إلى جرائم قتل المتظاهرين في عهده والتنكيل بالمعارضين واعتقالهم دون وجه حق، مؤكدين أن خروجه خطٌ أحمر للثوار و آن ذلك سيعيدهم إلى الميادين مرة أخرى، محملين المسئولية كاملة لنظام الرئيس المعزول محمد مرسى، الذي اختفت في عهده الكثير من الأدلة وتقارير لجان تقصى الحقائق، فيما توعدوا "مبارك" بمحاكمة شعبية، بالإضافة إلى مطالبتهم بضرورة الإسراع في إصدار قانون العدالة الانتقالية لمحاكمة كل من أفسد وأجرم في حق مصر، في عهد مبارك، مروراً بفترة إدارة المجلس العسكري للبلاد، وصولاً إلى عهد مرسى مؤكدين أن الإفراج عن مبارك نتاج طبيعي لمحاكمات تمت بناء على أوراق غير مكتملة ووسط أدلة اختفت.
ثورة 25 يناير
انطلقت شرارة الثورة يوم 25 يناير الذي اختير ليوافق عيد الشرطة حددته عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقلين، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتوتير".
و جاءت الدعوة لها احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فسادًا في ظل حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك .. و بدأ الشعب في النزول إلى ميدان التحرير لتبدأ الثورة الفعلية منذ يوم 28 يناير " جمعة الغضب" و هو اليوم الذي سقط فيه الكثير من الشهداء للتشتعل الثورة بالمطالبة بتنحي مبارك بعدما كانت تنادى " عيش حرية عدالة اجتماعية " و ظل الشعب في الميدان حتي الساعة السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير 2011 حين أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان مقتضب تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد .
بداية التحقيق
بعد شهرين من تنحيه تم التحقيق مع مبارك في مستقره بمدينة شرم الشيخ لاتهامات تتعلق بقتل متظاهرين، واستغلال النفوذ ونهب المال العام و بعدها أحال المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام السابق مبارك و نجليه و وزير داخليته و 6 من مساعدي الوزير و رجل الأعمال الهارب حسين سالم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بتهمه قتل المتظاهرين و استغلال النفوذ و الاستيلاء علي المال العام و تم تحديد جلسة 3 أغسطس 2011 كأولى جلسات المحاكمة والتي أطلق عليها "محاكمة القرن" و بعدها و في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي تم التحقيق مع مبارك في عدد من القضايا الأخرى مثل " قضية هدايا المؤسسات الصحفية و قضية الكسب غير المشروع و قضية القصور الرئاسية ".
محاكمة القرن
كانت البداية في 3 أغسطس 2011 حيث مثل مبارك في جلسة محاكمته الأولى أمام محكمة مدنية برئاسة المستشار أحمد رفعت في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي أن يمثل رئيس سابق أمام محكمة مدنية، وقد مثل معه في القفص أيضا نجلاه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعدي الوزير.
و على مدار 46 جلسة استمعت فيها المحكمة لعشرات الشهود منهم " المشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق و الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة المصرية و اللواء عمر سليمان نائب الرئيس الأسبق واللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق واللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق " .. و قامت هيئة المحكمة بفض الأحراز ومشاهدة لقطات الفيديو المسجلة لقتل المتظاهرين والتي تعتبر من ضمن أدلة الإدانة و لقطات مصورة تصور عنف الشرطة تجاه المتظاهرين السلميين .
و استمعت المحكمة إلى مرافعة محاموا المتهمين ، و في الجلسة " 46 " أصدر المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة حكمه في القضية , حيث حكم بمعاقبة الرئيس السابق محمد حسني السيد مبارك بالسجن المؤبد لاشتراكه في جرائم القتل المقترن بجنايات قتل والشروع في قتل, ومعاقبة وزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد أيضا بنفس التهم وإلزامهما بالمصاريف الجنائية, وبراءة مساعدي العادلى الستة, وانقضاء الدعوى الجنائية المقامة ضد مبارك ونجليه ورجل الأعمال حسين سالم عما نسب إلى كل منهم في شأن جنايات استعمال النفوذ وتقديم عطايا , وكذلك براءة مبارك مما اسند إليه من جناية الاشتراك مع موظف عمومي للحصول لغيره دون وجه حق على منفعة من منفعة وظيفته والإضرار بأموال الجهة التي يعمل بها.
محكمة النقض
و بعد صدور الحكم بالمؤبد قام فريد الديب محامي مبارك و عصام البطاوي محامي العادلي بعمل نقض على حكم محكمة الجنايات .
و قضت محكمة النقض في 13 يناير الماضي برئاسة المستشار أحمد عبد الرحمن بقبول الطعن المقدم من النيابة العامة ضد المطعون ضدهم جميعا وهم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك, ووزير داخليته حبيب العادلى, ورجل الأعمال الهارب حسين سالم, ومساعدي وزير الداخلية الأسبق الستة, وعلاء وجمال مبارك نجلى الرئيس السابق, شكلا وفى الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه وإعادة المحاكمة, كما قضت المحكمة بقبول الطعن المقدم من مبارك والعادلى على الحكم الصادر ضدهما شكلا وفى الموضوع وإعادة محاكمتهما.. لتصبح القضية ما بين البراءة و الإعدام .و تم إحالة القضية لمحكمة الاستئناف لتحديد دائرة جديدة لنظر إعادة المحاكمة .
قاضي موقعة الجمل
و تم تحديد دائرة جديدة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله لنظر إعادة محاكمة الرئيس السابق مبارك و هو القاضي الذي أصدر في أكتوبر 2012 أحكاما بالبراءة لجميع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا "بموقعة الجمل" و لكن تنحت المحكمة عن نظر القضية لاستشعارها الحرج، وقررت إحالتها إلى محكمة استئناف القاهرة لإعادة تعيين دائرة قضائية أخرى لنظر القضية لتعود القضية بذلك إلى دائرة الصفر من جديد.
هيئه جديدة للمحاكمة
وبعد قرار تنحى المستشار مصطفي حسن عبدالله بنحو 5 أيام قرر المستشار سمير أبو المعاطى، رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق ، إعادة توزيع القضية .
و حددت جلسة 11 مايو الماضي لنظرها أمام الدائرة الثانية جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي و عضوية المستشارين إسماعيل عوض ووجدى محمد عبد المنعم رئيسا المحكمة و بالفعل تم نظر القضية، و أجاز رئيس المحكمة للتلفزيون المصري نقل وقائع الجلسة علي الهواء مباشرة و قام القاضي بفض أحراز القضية علي الهواء و سمح لمحامي المتهمين بتصوير أوراق القضية .... ولا تزال القضية منظورة أمام القضاء حتى الآن و لم يتم الفصل فيها بعد .. وتم إخلاء سبيله لتجاوزه مده الحبس الاحتياطي .. وتم تحديد يوم 25 أغسطس لأستنئناف نظر الدعوي .
الكسب غير المشروع
الكسب غير المشروع قضية لازمت أسرة الرئيس المخلوع مبارك كشبح يطاردهم كلما خرج أحدهم من قضية يجد قضية أخرى مثل تضخم ثروتهم، فبعد قيام ثورة يناير تم إيداع مبارك ونجليه في سجن طرة، وفى كل محاكمة لهم في القضية يتم تقديم العديد من الأدلة ضدهم من الجهات الرقابية والنيابة العامة التي تثبت تضخم ثرواتهم .
فالرئيس المخلوع تم توجيه تهم الكسب غير المشروع له بعدما أرسل له النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود خطابا لاستدعائه للتحقيق معه حول تضخم ثروته بعد تقديم العديد من البلاغات ضده للتحقيق في ثروته والتي أثبتت حصوله على ثروة عقارية ضخمة من القصور والفيلات والشاليهات والشقق الفاخرة التي تركز معظمها في شرم الشيخ والتجمع الخامس والقاهرة وفايد والإسكندرية وطريق القاهرة الإسماعيلية وكذلك امتلاكه مساحات كبيرة من الأراضي الفضاء والزراعية في أماكن متفرقة من مصر، فضلا عن أرصدة مالية بالعملات الأجنبية والجنيه المصري بالبنوك المصرية والأجنبية في عدد من الدول الأوروبية، وتم تجديد حبسه ثلاث مرات على ذمة التحقيقات و بعدها قدم محاميه استئناف على قرار تجديد حبسه أمام جنح مستأنف الأميرية و التي قضت بقبول الاستئناف المقدم و إخلاء سبيل مبارك إلا أن النيابة العامة استأنفت على قرار إخلاء سبيله و نظر استئناف النيابة أمام غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر البربري، رئيسي المحكمة، بحضور المستشار محمود الحفناوي المحامي العام بمكتب النائب العام، وأمانة أحمد جاد وأحمد رضا و التي أيدت إخلاء السبيل الرئيس دون ضمانات بسبب خلو أوراق القضية من اعتماد أمر تجديد حبس مبارك في الميعاد المنصوص عليه .
القصور الرئاسية
قضية القصور الرئاسية هي إحدى القضايا التي ظهرت لمبارك في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي حين أحال المستشار طلعت عبد الله النائب العام الأسبق, كل من محمد حسني السيد مبارك و نجليه جمال و علاء لأنهم في غضون الفترة من عام 2002 وحتى 2011 بدائرة قسم مصر الجديدة قام المتهم الأول مبارك بصفته موظفا عموميا رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق بالاستيلاء بغير حق على أموال إحدى جهات الدولة وهو مبلغ 125 مليون و799 ألف و237 جنيه و53 قرشا من الميزانية العامة للدولة المخصصة لمراكز الاتصالات برئاسة الجمهورية بأن أصدر تعليماته إلى مرؤوسيه لتنفيذ أعمال إنشائية وتشطيبات في مقرات العقارية الخاصة به وللمتهمين نجليه الثاني والثالث وصرف قيمتها وتكلفتها خصما من رصيد الميزانية, و كذلك قيامه بالإضرار عمدا بأموال و مصالح جهة عمله بان أهدر المبلغ المالي السابق ذكره قيمة و تكلفة الأعمال موضوع التهمة الأولى بدون وجه حق .
كما وجهت النيابة العامة لنجلي الرئيس الأسبق تهم الاشتراك مع والدهما بطريقي الاتفاق و المساعدة في ارتكاب الجنايتين السابقتين بان اتفقا معه على ارتكابهما و ساعداه بعدم دفع قيمة الأعمال التي قمت بالمقرات العقارية الخاصة بهما من مالهما الخاص و تم صرف قيمة الأعمال من ميزانية الدولة المخصصة لمراكز الاتصالات برئاسة الجمهورية دون وجه حق فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق و تلك المساعدة .
و تم نظر أولى جلسات القضية في 19 أغسطس 2013 أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد عامر جادو، رئيس المحكمة والعضو اليسار المستشار محمد خير الله وعضو يمين الدائرة المستشار على النمر .
و قررت المحكمة إحالة القضية إلى النيابة العامة، لإدخال 4 متهمين جدد وهم محيى الدين عبد الحكيم المهندس بالإدارة المركزية لاتصالات الرئاسة، وعمرو محمود محمد خضر المهندس المختص برئاسة الجمهورية، وعبد الحكيم منصور المهندسين بالمقاولون العرب، والمسئولين عن مشروع مراكز الاتصالات، لتسهيلهم الاستيلاء على المال العام للمتهمين.
وقررت المحكمة إخلاء سبيل مبارك، واستمرار حبس نجليه علاء وجمال مبارك.
هدايا المؤسسات الصحفية
هي أخر القضايا التي حصل فيها الرئيس الأسبق على إخلاء سبيل بعد قيامة هو وأسرته وعدد كبير من رموز النظام بسداد قيمة الهدايا التي حصلوا عليها من المؤسسات الصحفية " الأهرام والأخبار والجمهورية " خلال الفترة من 2005 وحتى 2011 وعلى رأسهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق ود. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق.
و بعدها تقدم فريد الديب محامي مبارك بتظلم علي قرار حبس الرئيس الأسبق على ذمة القضية بعد قيامه بتسديد الأموال المستحقة عليه و قررت غرفة المشورة بمحكمة مستأنف شمال القاهرة برئاسة المستشار محمد سمرة، وعضوية المستشارين حسن داوود وشريف نافع، وبسكرتارية معتز يوسف قبول الاستئناف و إخلاء سبيل مبارك .
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أنه لا يوجد أي مبرر لحبس مبارك احتياطيا على ذمة القضية، خاصة وأنه سدد18 مليون جنيه قيمة هدايا الأهرام التي حصل عليها، بالإضافة إلى أنه الوحيد المحبوس على ذمة القضية، كما أن هناك العديد من المتهمين في نفس القضية قاموا بسداد قيمة الهدايا التي حصلوا عليها وتم إخلاء سبيلهم.
الإقامة الجبرية
و بعد سنتين و 4 أشهر من حبسه حصل مبارك على إخلاء سبيل في جميع القضايا المتهم فيها ليخرج من القفص و لكنة مازال مطالباً بحضور جلسات القضايا كمخلي سبيله و مازال ممنوعاً من السفر حيث انه حتى الآن متهم في جميع القضايا و لم يحصل علي أي أحكام بالبراءة .
و قد جاء إخلاء سبيل مبارك في فتره عصيبة تمر بالبلاد و لذلك قام نائب الحاكم العسكري بوضع مبارك تحت الإقامة الجبرية نظراً للظروف التي تمر بها البلاد حالياً وحالة الطوارئ المفروضة حالياً، فإن هذه الفترة تحتاج إلى هدوء لتنفيذ خارطة الطريق وليس إلى احتجاجات أخرى أو غضب بالشارع المصري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.