قالت الناقدة والمترجمة فاطمة الصعيدي، إن الشاعر صلاح عبد الصبور كان ناقدًا واعيًا، واستشهدت بما كتبه عن مسرح شوقي، مشيرة إلى أنه أول من رسم معالم المسرح الشعري حتى اصبح كيانا ادبيا له قواعد ولكن المسرح الشعري يحتاج الى شاعرا يتجاوز نفسه. وأكملت "الصعيدي" - خلال كلمتها بندوة صلاح عبد الصبور مترجما وناقدا، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الإثنين، أن صلاح عبد الصبور كان منصفا للأدباء حيث ينسب كل شيء لصاحبه الأصلي مشيرة الى ثقافته العالية التي كونها منذ الصغر حيث قرأ للمنفلوطي وقرأ أيضا "الارواح المتمردة" و"الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران، إضافة الى أعمال جبران التي ترجمها للعربية "ميخائيل نعيمة" ومن خلالها تعرف على تأثر جبران بالفيلسوف العدمي "نيتشه" فقرأ له "هكذا تكلم زرادشت". وختمت قائلة: "كان باحثا عن المعرفة من خلال القراءة لمعظم أدباء العالم باختلاف جنسياتهم وذلك بعد إحاطته بالتراث العربي".