حذر أعضاء وقيادات الطرق الصوفية الليبية، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وعقيلة صالح القائد الأعلى للجيش، من خطر السلفية المدخلية التى يعتمد عليها الجيش الليبى فى حربه ضد تنظيم «داعش» الإرهابى والتنظيمات الأخرى، خلال الفترة الأخيرة. وأكد محمد العجيل، عضو الطرق الصوفية بليبيا، فى تصريحات ل«البوابة»، أن الأوضاع فى ليبيا تتجه كل يوم من سيئ إلى أسوأ والمشهد الضبابى يخيم على حقيقة ما يحدث هناك، وسيطرة الجماعات المسلحة مثل داعش وأنصار الشريعة والقاعدة، يتزايد يومًا بعد يوم، ما جعل الخوف يتملك من رجال الصوفية، خاصة وأن الجماعات المتشددة تنظر إليهم على أنهم مبتدعة وضالون. وقال محمد الشحومى الإدريسي، شيخ الطرق الصوفية بليبيا: إن السلفية المدخلية تمثل خطرًا على الدولة الليبية وجيرانها الآخرين مثل مصر وتونس والمغرب والجزائر، ويجب على قيادات الدولة متمثلة فى المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح التراجع بشكل سريع عن إشراك تلك التنظيمات المتطرفة فى الحرب على «داعش»، والاعتماد عل الصوفية بشكل مباشر. وأضاف الإدريسى أن المدخلية أقنعوا حفتر بأن مشايخ الزوايا كانوا داعمين للقذافى وعلى ذلك هم يمثلون خطورة عليه إذا اعتمد عليهم فى الحرب ضد داعش، وهذا غير صحيح بالمرة والصوفية لم تكن تساند القذافى، بل إن القذافى كان ضدهم فى بداية حكمه ولكنه سريعا ما تراجع وترك لهم الحرية بعد أن وجد المتشددين يستغلون ابتعاد الصوفية عن الساحة. فى سياق متصل، قال محمد الطرابلسى عضو الطرق الصوفية بليبيا: إن السلفية المدخلية أشد تطرفا من داعش ولا ندرى ما الغاية أو الهدف من الاعتماد عليهم فالمداخلة الذين يعتبرون أشد تطرفا فى فرق السلفية وقفوا بجوار خليفة حفتر ويدعمونه بفتاواهم ولا نعرف الهدف من ذلك، وما سر العلاقة التى تربط حفتر بالسلفية.