هاجمت الجماعات السلفية المدخلية عددا من الاحتفالات التى تقيمها الطرق الصوفية والأشراف فى ليبيا، بالتزامن مع احتفالات الصوفية فى مصر بذكرى قدوم رأس الإمام الحسين، حيث دأبت صوفية ليبيا على إقامة احتفالاتها كل عام فى الوقت الذى تقيم فيه صوفية مصر احتفالاتها. وقال الدكتور محمد الشحومى الإدريسى، شيخ الصوفية ورئيس رابطة الأشراف الأدارسة ل«البوابة»، إن ما فعلته جماعات السلفية المدخلية من هجوم دائم على أحباب آل البيت، والصوفيين، يؤكد أن هؤلاء أصحاب عقيدة متطرفة وأسلوب همجى وحشى فى تعبيرهم عن الاختلاف مع الآخر، وأشار إلى أن الصوفية فى ليبيا سيتصدون لهم من أجل نصرة دين الله وكتابه وسنة رسوله. وأضاف «الشحومى»، أن هؤلاء ينشرون التخلف والتشدد والتطرف بين أبناء الشعب الليبى، وأن على الصوفية وأصحاب المنهج الأزهرى الوسطى التصدى لهم حتى لا يعتقدوا أن الأمر وكل إليهم وأنهم من يتحدثون باسم الإسلام الوسطى. فى سياق متصل، وجه محمد الليبى، القيادى بالطرق الصوفية الليبية فى تصريحات ل«البوابة»، رسالة إلى أبناء الشعب الليبى، قال فيها: «أيها الليبيون، الخطر يداهمكم والأفعى تترعرع فى أحضانكم، والفكر الجاهلى الأعرابى يصر على تهديد السلم الاجتماعى والترويج لمذهبه الفاسد من خلال غزو عقول السذج بأكثر من 50 إذاعة مسموعة منتشرة فى كل ربوع ليبيا». وتابع الليبى، أن المتطرفين من السلفية المدخلية أوقفوا قبل أيام عددا من أتباع الصوفية الذين كانوا فى طريقهم لإحدى الحضرات الصوفية، وضربوهم ضربا مبرحا، وأحرقوا دفوفهم واتهموهم بالفسق والفجور والشرك، وهم أغلبهم من حفظة القرآن الملتزمين المسالمين. وتابع «الليبي»، أن ما حدث يدل على ضحالة فكرية وقصور فقهى رهيب عند هؤلاء، وأن محاولات الوهابية فى عدد من الدول خاصة السلفية المدخلية، وفرض تخريفاتهم على الليبيين بالقوة أمر ينذر بخطر شديد، خاصة أنهم أشد خطورة من داعش.